عمون - استعرضت رئيسة ملتقى البرلمانيات الاردنيات النائب رسمية الكعابنة آلية عمل مجلس النواب الذي يضم 130 نائبا، من بينهم 20 سيدة، خمسة منهن فزن خارج نظام "الكوتا".

وقالت، خلال لقاء الملتقى اليوم الثلاثاء وفدا من مؤسسة التعلم العالمية الاميركية وعددا من الطلبة الاميركيين، ان اللجان النيابية تعتبر المطبخ التشريعي لمجلس النواب، إذ يبلغ عددها 20 لجنة يتمتع اعضاؤها بالخبرة والكفاءة فضلا عن الكتل البرلمانية التي تضم ايضا عددا من الحزبيين الاكفياء.

وأضافت أن الأردن يعتبر من أوائل الدول التي اسست الاحزاب في منطقة الشرق الاوسط، فيما تطرقت إلى الدبلوماسية البرلمانية من خلال الجهود التي يقوم بها النواب لرفع صورة الأردن وتسليط الضوء على التحديات التي يمر بها.

وقدمت الكعابنة شرحا عن نظام "الكوتا" في الانتخابات، والذي يعتبر وسيلة لزيادة عدد السيدات في البرلمان، لافتة الى انه لوحظ في الأعوام الاخيرة زيادة الثقة بتمثيل النساء بالمملكة، وخير مثال على ذلك تمثيل المرأة في تشكيلة الحكومة الحالية، إذ بلغ عددهم 7، وهو ما يحصل لأول مرة في تاريخ الحكومات الاردنية المتعاقبة.

واشارت الى ان القضية الفلسطينية تعتبر القضية المركزية الاولى للأردن، والذي هو من اوائل الدول التي دعت الى مؤتمر روما للبحث في كيفية الاستمرار بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ما اثمر عن تحصيل مبلغ 200 مليون دولار أميركي لإعادة الطلبة الدارسين في مدارس الوكالة الى مقاعدهم الدراسية.

وعبرت عن اسفها لقرار الادارة الاميركية بوقف تقديم المساعدات لـ"الأونروا" فضلا عن قرارها بنقل سفارة بلادها الى القدس وإغلاق السفارة الفلسطينية في واشنطن.

وبينت أن مركز الدراسات والبحوث التشريعية في مجلس النواب اصدر دارسة بوجود 150 قانونا عنصريا أقرها البرلمان الإسرائيلي "الكنسيت"، الأمر الذي يهدد عملية السلام.

وحول موقف الاردن من اللاجئين السوريين، قالت الكعابنة ان الاردن ينفق 25% من موازنته على اللاجئين السوريين بالرغم من التحديات الاقتصادية الصعبة التي يمر بها فضلا عن محدودية موارده وبنيته التحتية وتخلي المجتمع الدولي عن القيام بمسؤوليته تجاه الدول المستضيفة للاجئين.

وأوضحت أن الأردن لم يصله "سوى القليل من تعهدات الدول خلال مؤتمر لندن للمانحين"، داعية الى قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه الاردن للاستمرار بالقيام بواجبه الإنساني على اكمل وجه.

بدوره، دعا النائبان خالد رمضان وحياة المسيمي، الوفد والطلبة للضغط على قادة دولهم للمساهمة في احلال السلام في الشرق الاوسط عوضا عن ارسال الدبابات والجيوش لإحلال مزيد من العنف والفوضى فضلا عن الحوار والتعمق في القراءة حول الإسلام السمح لمواجهة ما يسمى فوبيا الإسلام الموجود لدى البعض في الغرب.

ولفتوا الى ان الإرهاب كما يهدد الغرب فهو يهدد العرب ايضا، مبينين أن مجلس النواب اقر حزمة تشريعات وقوانين لمكافحة الإرهاب والحد منه.