facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يفتقد العراق للقيادات؟


19-09-2018 07:08 PM

عمون - بغداد - في الماضي القريب كانت العراق مقصدا للباحثين عن العلم والرزق. ولكنه اليوم يعاني ما يعانيه من تردي في الأوضاع الاقتصادية والسياسية وكافة النواحي. والأسباب يطول شرحها، ويمكن تقصيها وعرضها في مناسبات أخرى.

لكن بداية الحل تكمن في التشخيص الأولي للمشكلة التي يعاني منها العراق، وبعد حلها، يمكننا أن ننطلق بقوة لمعالجة الاختلالات الأخرى. والمشكلة التي أتحدث عنها تكمن في إقصاء الأقوياء والترويج والتسويق للضعفاء، لكي يبقى من يتحكم في مصير العراق مخفيا وغير ظاهرا للعيان. يتابع بهدوء وبسرية التحكم في مستقبل العراق وشعبه.

الأمر الذي أوجد في يقين السياسيين العراقيين الضعفاء فكرة مميتة. وهي أنك لن تستطيع أن تدخل الساحة السياسية العراقية إلا من خلال وكلاء الخارج. علماً بأن وكيل الخارج لا يدعمك لتفوقك السياسي أو الفكري، بل يدعم مصالحة الخفية من خلال ضعفك واستسلامك.

ومن خلال مطالعة الطروحات والتوجهات المختلفة، يمكن لأي متابع أن يضع خارطة سياسية للولاءات الخارجية بالأسماء والتيارات والأحزاب والفصائل، لكن إذا قررنا أن نجد خارطة وطنية سياسية، ستكون الأسماء معدودة على الأصابع.

ماذا حدث للوطنية المجردة؟ باعتقادي أن الوطنية الخالصة لمصلحة العراق تعاني من شلل تام، ويقف أزلام الوكلاء في وجه أي توجه وطني أو شخصية وطنية تؤمن بقدرة العراق على النهوض مجددا، من أجل كرامة التراب والمواطن العراقي.

الأدلة كثيرة على ما أتحدث به، ولعل أوضحها التحرك الأمريكي من خلال المبعوث بريت ماكغورك مبعوث، الذي يعطي الأوامر للضعفاء من الساسة العراقيين من أجل دعم حيدر العبادي، لولاية ثانية من الضعف والاستسلام.

ومن أبرزها أيضا، الانطباعات التي يعطيها عمار الحكيم، بأن تأثير المرجعية الدينية في النجف الاشرف، أمر مبالغ فيه، لا يستحق إعطائه هذا الكم من الاهتمام. علما بأن المرجعية الدينية الرشيدة تنافس وتعارض المركز الديني في إيران "قم"، وتعتبر نفسها الاقدم وصاحبة الوصاية. ولم يثبت أنها تحابي طهران فيما يخص مصلحة العراق. ولكن عادل عبد المهدي قد يغير هذه الصورة الإيجابية للمرجعية بصورة قاتمة وسلبية، بسبب ما يروجه ويصرح به، على مرشح المرجعية لمنصب رئيس الوزراء العراقي. وهذا ما نفته مصادر مقربة من المرجعية.

إن استمرار التشرذم في المشهد السياسي العراقي، سيخدم الأطراف الخارجية ولن يخدم في أي شكل من الأشكال المصلحة العراقية الوطنية. بل سيزيد من وطأة الأمور وتعقيداتها. بل أن التشرذم المدفوع خارجيا، بات يهاجم كل مؤسسات الدولة، وهناك أدلة ماثلة أمامنا على ذلك. أخرها الهجوم الذي شنه رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ضد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على خلفية مطالبة الأخير بإجراء تحقيق بشأن بعض التصرفات التي رافقت عملية اختيار رئيس البرلمان. إن هذا التشكيك يهدم بقايا الثقة في المؤسسات العراقية.

ومن جانب آخر يلمح سماحة مقتدى الصدر، بأنه إذا تم الاتفاق على شيء لا يتوافق ومصالحة، سينضم للمعارضة، هذا أمر صحي، في حال التزم الصدر بأدبيات المعارضة السياسية، ولم يلجأ للسلاح والفوضى.

برغم ما سبق، إلا أن هناك قامات وطنية عراقية ما زالت تتنظر فرصتها لخدمة البلد، قيادات شابة مدعومة بالأمل روح القتال، وليس الاستسلام للقرار الخارجي، الذي يأتي عبر تطبيق "الواتس أب".

لذلك ومن أجل مستقبل العراق أرجوكم أن تبحثوا عن القيادات الوطنية القوية التي تقف حاجزا بين الاطماع الخارجية ووطننا.





  • 1 28-09-2018 | 05:50 AM

    ان في العراق قياداة ولاكن لم يتحررالعراق من الصيطره الغربيه وتدخلات دول الجوار دون استثناء وذالك حصل بضعف شخصية وقدرة الاحزاب العميله والغيرفاعله سوىمسميات حزب الفلاني ولاكن في العراق رجال قاده عسكريين ومدنيين ولاكن لم تسنى لهم الوساده لاخذدورهم بسبب التسقيط الاعلامي والسياسي الغيرمسئول ولابد ان يستجيب القدر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :