عمون – لقمان إسكندر - هل حقا كان قرارا حكيما ومحترما من الحكومة يوم ثبّتت أسعار المحروقات، كما قال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق في منشور له على صفحته على الفيسبوك، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
ربما ليس وراء الأكمة شيء أبدا، وأن كل ما جرى أن رئيس الوزراء عمر الرزاز يقرأ جيدا.
إذا كان جوهر سياسية الرزاز هي هي، إلا أن رئيسنا يتعلم من "كيس غيره". و"كيس غيره" كان الملقي، الذي اعتمد على سياسة تغليظ العصا أكثر كلما تأوه الناس.
الرزاز لا يفعل ذلك. يكفكف دموعهم أولا، ثم يرفع ما يريد أن يرفعه، فيما عصاه الغليظ لا ترى بالعين المجردة وإن كان يُحس أذاها.
حتى قرار تخفيض فرق أسعار الوقود فلسين الذي وصفه الحاج توفيق بالقرار التافه والمستفز، هو أيضا يدخل في جوهر سياق السياسة القائمة.
بالنسبة إلى نقيب تجار المواد الغذائية فلن يثني التجار عن الاستمرار بالمطالبة لالغاءه نهائيا لانه غير قانوني وغير منطقي وارهق الجميع. هذا لن يعترض عليه الرزاز.
هو يعلم ما يجري، وترى أدواته المجهرية توقف الدم في شرايين الناس، ويحزن لذلك لكنه سابقا "كبّر حجره".