facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تراجيديا الأنحطاط العربي


النائب الاسبق م.سليم البطاينة
02-10-2018 01:18 PM

سؤال وحديث شبه دائم ؟ لماذا تخلف العالم العربي وتقدم الغرب، في وقت وصل فيه العرب إلى ادنى درجات التخلف والانحطاط في جميع مجالات ونواحي الحياة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية) بينما يعيش الغرب في تطور هائل وتقدم لا مثيل له ويحسد عليه!!

نعم تخلفنا لأننا نظرنا إلى الماضي ولَم نتعلم، ونظرنا إلى الحاضر ولَم نتحرك! ونظرنا إلى المستقبل ولَم نخطط، وعطلنا العقل وأعتمدنا على البدائل من الخارج، واستوردنا التكنولوجيا وأهملنا الفكر العلمي الذي أنتجها! والأهم أننا نكتفي بالأحتقار والأزدراء ونقنع أنفسنا بأننا الأفضل! حقيقة مرة يجب الاصداع بها، عسى أن نجد حلولاً ناجعة وفعالة! فالعرب كتبوا التاريخ لكنهم ظلوا خارجه لقرون فالألتحاق بركب الحضارة مجدداً ودخول التاريخ يقتضي معرفة كيف خرجوا منه؟؟

فالداء إذن متجذر في عمق التاريخ لهذه الأمة!! فقراءة التاريخ لا يجب أن تكون أنتقائية، فالرجوع الى الماضي يجب ان يكون الهدف منه العبر والدروس، لانه السبيل الأمثل لحل مشاكل الحاضر، فلقد خرجنا من التاريخ يوم توقف الأجتهاد وأحرقت كتب ابن رشد بالأندلس، وأغلقت دار الحكمة ببغداد، ويوم توقفت المدارس من لعب دورها الحقيقي فأنحدرنا في ظلمات الجهل والتخلف!

شتان بين دول تقدس العلم ودوّل أخرى تقدس الجهل والتخلف ، وتفتقر لأبسط مقومات المجتمع المدني ، فعلى سبيل المثال فأن الناتج المحلي لجميع الدول العربية دون أسثناء لا يشكل أكثر من ٧٪؜ من الناتج الأمريكي !!!! فالعرب لم يتقدموا بالصناعة في شيء ؟ وبقوا على قاعدة الأستهلاك لا الانتاج!!! حتى أنهم لم يبرعوا في صناعة سلعهم الأستهلاكية.

كارثة ويأس في المشهد العربي في تشكيل مستقبله ، فعندما نقارن العرب بالغرب نرى كم هو مؤسف حقاً ما وصل اليه العرب من تخلف وتراجع !!! فالعرب الأن يعيشون على الاطلال البائدة والأمجاد الضائعة ، وفِي وحل من التخلف الفكري والحضاري ، فلا مساواة بين الافراد ، ولا قانون يسود الجميع !!! بل يسلط فوق رقاب الضعفاء !!! فالقانون ببلادنا العربية يداس ويضرب بعرض الحائط ؟؟؟ فالواقع مرير بين غرباً لا يعرف الغلو ولا التبعية المطلقة ، ويؤمن بأهمية العقل والتفكير الصحيح ، وينزل الأنسان منزلته اللائقة ، أما في دولنا فلا قيمة للمعرفة أو العلم !!؟ وبينات التخلف مستحكمة لان هنالك من يرعاها !!!!؟؟. فقد يظن البعض أن الشعوب لا تعرف الجواب !!!؟؟؟ فكلمة لا حول ولا قوة الا بالله ، وبالرغم أنها قليلة المفردات ، الا ان فيها معاني الإيمان والتوحيد ما يعجز القلم عن وصفه ، فهي تعني انه لا تحول من متحرك الى ساكن ولا ساكن الى متحرك ؟

فإلى جانب التخلف السياسي والاجتماعي والاداري في هياكل الدولة ، !!! هنالك تخلفاً اقتصادياً كبيرا بسبب هيمنة ( أقتصاد الريع ) حيث لا وجود لأقتصاد مهيكل ولا لأسواق منظمة ؟ حيث تم هدر الف مليار دولار بسبب الفساد المالي في بلدان شمال افريقيا والشرق الأوسط ، أي ما يعادل ٣٣٪؜ من الناتج القومي لهذه البلدان !! مما نتج عنه أنعكاسات اجتماعية خطيرة !! فالبطالة وصلت الى ٤٠٪؜ ، وحوالي ١٠٠ مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر ، أضافة الى الأمية والمرض وانهيار البنية التحتية للاقتصاد ، وإنحدارا في البحث العلمي والذي لم يتجاوز 0.3% من الناتج القومي العربي ، في ظل ان نسبة الإنفاق على البحث العلمي في أسراءيل وصل الى ٧٪؜ من ناتجها القومي الاجمالي !!!!! فالفرق بين العرب والغرب هو فقط النقطة ! فهم غرب ونحن عرب ، وهم شعب يختار ونحن شعباً يحتار !! فنفس النقطة عادت مجددا ، وهم تحالفوا والعرب تخالفوا !!! فالنقطة عادت مجدداً مرة أخرى !!! انتهى الأقتباس.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :