facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تعال أحبك .. مدارس ومجتمع


د.مهند مبيضين
04-10-2018 03:26 AM

إن مارسوا العنف هم مدانون ولا شك في ذلك، وإن غنوا هم خارج الأعراف، وإن طربوا هم في سن أقلّ من حاجة الطرب برأي البعض ممن يرون أن الموسيقى فسق!
ماذا يحدث في المدارس؟ وهل كلمّا صدر فيدو عبر شبكات التواصل تقوم الدنيا؟ ولماذا لا نغضب حين يوسع بعض الطلاب زميلا لهم ضرباً حدّ التكسير، أو يعتدون على معلم او على مرافق مدرسة؟
هل قضيتنا اليوم أغنية او نشيد، أليس هناك مدارس خاصة تخصص حصصاً للرقص والموسيقى والدراما؟ وهل يمكن توظيف الطاقة الإبداعية عند الطالبات اللواتي طربن لاغنية «تعال أحبك» وحفظنها، لكي يتدربن على أغنية «أردن أرض العزم» مثلاً للسيدة فيروز.
وزارة التربية لا تجد ضيراً من حصص الموسيقى والبرامج الترفيهية الهادفة، والوزارة لم تقل إن ما حدث حرام محرم، بل وجدته مستفزا للناس وليس من اللائق أن يكون من محتوى الطابور الصباحي أو يبث عبر الإذاعة المدرسية.
ليست مشكلة التربية والتعليم اليوم فما حدث في مدرسة رفيدة في مدينة اربد حين غنت صباحاً بـكلمات الفنانين محمود التركي وعلي جاسم بـ «تعال احبك»، هي أزمة عابرة تتعلق بمسؤولية المشرفة على الإذاعة المدرسية، لكن هناك ما هو أهم.
أن تحزم الوزارة والدولة كل قوتها لدرء العنف عن التخريب ضد مدرسة سبع أصير في البادية هذا اهم، وأن تعاقب الدولة من اشعلوا الإطارات امام مدرسة الزرقاء الحكومية في حي شبيب هذا أكثر اهمية؛ لأن من رأيناهم ليسوا طلاباً بل مشروع فشل تربوي.
اصلاح مدرسة مهترئة في قرية عينون في الكرك، ظهر أنها لا تصلح للتعليم وقد هجرها اهلها، يقتضي التوقف عند مسؤولية مدير التربية هناك والخطط التي يقدمها للتطوير ومحاسبته عن التقصير، ومحاسبة كل مدير لا يرسل حاجاته للصيانة قبل مدة معقولة.
المهم أن الفيديوهات لن تنتهي، ففي مدارسنا وجهاز التربية والتعليم كتلة بشرية كبيرة، تخطئ وتصيب، وتتأثر بالمتغيرات وتخضع لتأثير العائلة والقبيلة والشارع.
وكل ذلك حدث مع ضياع هيبة المعلم، والتراخي في حمايته وتدني دخله حتى بات بعضهم ينقل الطلاب في باص بعد الدوام، أو يعمل على كازية ليلاً. لتدبير رزقهم ومصروف أولادهم.
الوزارة لا تستطيع أن تكون هي صاحبة كل الحلول، فعلى المجتمع مسؤولية كبيرة في الحافظ على مدارس أبنائه.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :