facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن وحرب تشرين 1973


د. فيصل الغويين
06-10-2018 10:43 PM

ما أن اندلعت الحرب في يوم 6 تشرين الأول عام 1973 بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى حتى قام الأردن بوضع قواته تحت درجة الاستعداد القصوى (الانذار الفوري) . وكانت مشاركة القوات الأردنية الباسلة في حرب تشرين 1973 حدثاً مجيداً في تاريخ النضال العربي، وتاريخ الحروب العربية – الإسرائيلية، فنحن أمة واحدة، وإن ما يجمعنا في أوقات الشدة دليل قاطع على وحدة الأمة من المحيط الى الخليج وإن تراءى غير ذلك للعيان .
في مساء يوم 12-10-1973 وبعد 6 أيام من بدء المعارك، وبعد أن تدهور الوضع على الجبهة السورية نتيجة قيام القوات الاسرائيلية بهجومها المعاكس يوم 11-10 ب 75% من قواتها الجوية والبرية، بعد أن نقلت هذه القوات من الجبهة المصرية وأكملت دعوة الاحتياط وزجتها في معركتها مع الجيش السوري، تراجعت القوات السورية مشكلة "وضعية الدفاع". فطلب حينها الرئيس حافظ الأسد من الملك حسين أن يسارع إلى نجدته لأن الوضع على الجبهة أصبح صعباً للغاية.
استجاب الملك حسين فوراً وأمر بتحريك أقوى لواء مدرع في الجيش الأردني وهو اللواء المدرع (40) بقيادة العميد الركن خالد هجهوج المجالي وهو من خيرة وصفوة القادة الأردنيين البواسل.
وصدرت الأوامر لجميع الوحدات والتشكيلات بأخذ مواقعها حسب خطة الدفاع المقررة، وكان على القوات الأردنية أن تؤمن الحماية ضد أي اختراق للقوات الإسرائيلية للجبهة الأردنية والالتفاف على القوات السورية من الخلف، كما كان عليها الاستعداد للتحرك إلى الأراضي السورية أو التعرض غرب النهر لاستعادة الأراضي المحتلة في حال استعادة الجولان وسيناء من قبل القوات السورية والمصرية، وأدت الإجراءات هذه إلى مشاغلة قوات العدو الإسرائيلي، فالجبهة الأردنية من أخطر الجبهات وأقربها إلى العمق الإسرائيلي، هذا الأمر دفع إسرائيل إلى الإبقاء على جانب كبير من قواتها تحسباً لتطور الموقف على الواجهة الأردنية.
ورغم عدم إعلام الأردن بالحرب قبل وقوعها فقد تحرك اللواء المدرع 40 إلى الجبهة السورية، فأكتمل وصوله يوم 13 تشرين الأول عام 1973، ووضع تحت امرة الفرقة المدرعة العراقية والتي وصلت إلى الجبهة السورية قبل وصوله بيومين، وتموضع اللواء 40 على يسار الفرقة العراقية، وتم التخطيط للقيام بهجوم معاكس على القوات الاسرائيلية في قاطع ( سعسع وتل عنتر وجباتا الخشب وخان أرينبة ) حيث بدأ الهجوم فجر يوم 16-10-1973، مما أجبر القوات الإسرائيلية على التراجع 10 كم .
وعلى الرغم من محدودية المشاركة الأردنية في حرب 1973 إلا أنها كانت إيجابية وفاعلة على المستويات الاستراتيجية والمعنوية، من خلال:
أ‌- إشغال جزء من القوات الإسرائيلية على طول امتداد الجبهة الأردنية وحرصها على تعزيز قواتها على الجبهتين السورية والمصرية.
ب‌- حرمان العدو الإسرائيلي من الالتفاف على الجزء الأيسر للقوات السورية وذلك من خلال تأمين القوات الأردنية الحماية لمحور درعا ودمشق والجناح الأيسر للقوات السورية
ت‌- تثبيت القوات الإسرائيلية في الجولان بمساعدة القوات العراقية ومنعها من تطوير عملياتها الهجومية وإجبارها على التحول إلى وضعية الدفاع .
ث‌- تعميق مفهوم العمل العربي المشترك وتفعيله وتطبيقه على أرض الواقع .
إن مشاركة اللواء المدرع الأردني40 في حرب تشرين1973 تستحق الكثير من الاهتمام والبحث من قبل المحللين والمختصين تماماً كما تستحق بطولات الجيش المصري والسوري أن يكتب عنها، فهؤلاء رفعوا رأس الأمة عالياً، رغم الحسابات السياسية للحرب التي أرادها السادات حرب تحريك، في حين كانت الخطة المتفق عليها مع السوريين أنها حرب تحرير.
وفي يوم 22/10/73، صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم (338)، القاضي بوقف إطلاق النار، وفوجئ السوريون والعراقيون بهذا القرار وبموافقة مصر عليه، وأرجئ الهجوم الاستراتيجي على الجبهة السورية حتى يوم 24/10/73، وكان أمام القيادة السورية خياران لا ثالث لهما،
وهما :-
أ‌- التمسك بالهجوم المعاكس وشنه لتحرير الأرض .
ب‌- إلغاء الهجوم والقبول بقرار وقف اطلاق النار
وبعد جدلٍ طويل بين أنصار الاتجاهين، نجح أنصار الطرف الثاني في إقرار رأيهم، وتقرر عدم القيام بالهجوم المعاكس. بعد توقف القتال على الجبهة المصرية. وقد أسفرت الحرب عن تحرير مدينة القنيطرة، وتدمير التحصينات العسكرية في الجولان وخط بارليف على قناة السويس، حيث تمكنت القوات المصرية من عبور القناة لمسافة 10 كم، وتالياً اسماء شهداء القوات المسلحة الاردنية في حرب 1973.
1- عريف عيد ثاني المساعيد، المفرق، كتيبة الدبابات /4 .
2- عريف عبيد الله محمد محيسن البريكات الكرك كتيبة الامير عبدالله 1.
3- ملازم أول فريد أحمد عبدالحميد الشيشاني الزرقاء كتيبة الدبابات 2.
4- رقيب عبدالله عيد سليمان الغنميين معان كتيبة الدبابات 3.
5- رقيب رشيد راشد مسلم الرواحنة، مأدبا، كتيبة الدبابات 4.
6- عريف خلف عبدالله جلال السليمانيين، معان، كتيبة الدبابات 4.
7- جندي أول فضل خلف الحديثات مأدبا كتيبة الدبابات 4.
8- جندي أول خلف سليم، حداد عجلون، كتيبة الدبابات 4.
9- جندي اول عبد الرحمن محمد ثلجي الزوغه مأدبا كتيبة الدبابات 4.
10- جندي علي موسى حسن المهاورة، اربد، كتيبة الدبابات 2.
11- جندي سالم كساب زعل الدبايبة عمان كتيبة الدبابات 4.
12- جندي اول محمد سليم علي المحاميد الكرك كتيبة الدبابات 12.
13- جندي محمد سليمان محمد حياصات، البلقاء، كتيبة الدبابات 4.
14- جندي محمد عبدالله علي شويات، عجلون كتيبة الدبابات 4.
15- جندي مفلح علي عبدالله الصبيحات، المفرق كتيبة الدبابات 2.
16- عريف عبد ربه عوض محمود الجيزاوي اربد كتيبة الدبابات 4.
17- عريف سعيد محمد عبدالله القضاة، عجلون كتيبة الدبابات 2.
18- عريف جدوع سليم ادغيم السعدنين، الطفيلة، كتيبة الدبابات 2.
19- جندي أول محمود مطلق محمد النعيمات معان كتيبة الدبابات 4.
20- جندي أول شبيب محمد خلف الرحايمة، اربد كتيبة الدبابات 4.
21- جندي راجي عبداللطيف قبلان المسالمة، مأدبا كتيبة الدبابات 4.
22- رقيب عبيد خلف، بني صخر، مأدبا كتيبة الدبابات 4.
23- جندي أول سلامة محمد سليمان ابو راجوح، مأدبا كتيبة الامير عبدالله 1.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :