facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جذور التراجع الاقتصادي والمالي


د. عاكف الزعبي
14-10-2018 03:40 PM

اسباب اساسية عديدة اجتمعت لتصيب اقتصادنا بتصلب الشرايين وتترك ماليتنا العامه وموازنتنا تعاني من فقدان المناعه .

مرّ زمن طويل على الحكومات أهملت فيه التنمية الاقتصادية تخطيطاً وتمويلاً ورقابة ومساءلة . فجاءت برامج التنميه ضعيفة وتطبيقها اكثر ضعفاً. حتى ثرواتنا المعدنية ظلت تباع مواداً خاماً دون تصنيع على مدى نصف قرن او يزيد .

قل الانتاج وانخفضت الانتاجيه وتباطأ الاستثمار وتراجعت فرص العمل وتقدمت الحكومه لتصبح المشغل الاكبر للعماله بشكل مضطرد وعند مستوى اجور منخفضه . ثم اصبح تمويل المشاريع التنموية والخدمات الاساسية يعتمد على المساعدات من منح وقروض ميسره وقروض بفوائد تجاريه بالاضافة الى فرض المزيد من الضرائب والرسوم المختلفه .

وشيئاً فشيئاً بدأت الضرائب والرسوم تتزايد على الافراد والشركات بسبب عجز الموازنه . وتم فرض ضرائب عديده على الخدمات التي تقدمها الحكومه تحت مسمى رسوم لكي يتسنى تحصيلها بموجب انظمة تضعها الحكومة وتقرر بشأنها كما تشاء وليس بموجب قوانين تعود بها لمجلس الامه .

من بين ما تم ابتداعه رسم الجامعات ورسم التلفزيون ورسم النفايات وفلس الريف ورسوم المحروقات . ثم جاءت مدرسة رسمية معروفة اسماء اصحابها لتضع يد الخزينه على كامل هذه الرسوم وتستخدمها لسد عجز الموازنه وتحرم الجهات صاحبة هذه الرسوم من عوائدها .

لم تذهب رسوم الجامعات للجامعات ، ولا رسم التلفزيون ذهب للتلفزيون ، ولا رسم النفايات ذهب للبلديات ، ولا فلس الريف ذهب كله للريف ، ولا حصة البلديات من رسوم المحروقات ذهبت دائماً الى البلديات .

المؤسسات والهيئات المستقله واغلبها لا حاجة لها كانت قصة اخرى فصارت له موازناتها الخاصه وعجوزاتها الخاصه لتزيد من الانفاق غير المبرر والعجز المالي .

لم تقف الامور عند حدود المؤسسات والهيئات المستقله ، فامتدت الى انشاء المناطق التنمويه والمناطق الحره التي لم تنجح في دفع عجلة التنمية من جهه ، وتحولت الى ملاذات للتهرب الضريبي من جهة اخرى .

ولإن التراجع هو التراجع فقد لحق التراجع المالي بالتراجع الاقتصادي . حيث ترعرع التهرب والتجنب الضريبي وضعف التحصيل . وتراجع اداء دوائر الضريبة والجمارك والاراضي الى أن اصاب التراجع نزاهتها بالعطب فضاعت أموال طائلة على خزينة الحكومه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :