facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نظرية التحدي والاستجابة في خطاب العرش السامي


د.بكر خازر المجالي
14-10-2018 07:09 PM

حين طرح ارنولد توينبي نظرية التحدي والاستجابة قبل اكثر من نصف قرن ،فقد ذهب الى عمق الحراكات الاجتماعية الداخلية في مواجهة التحديات من الداخل والخارج ،ومدى نجاح الاستجابة لهذه التحديات لتحقيق عوامل البناء في مواجهة عوامل الهدم .

وهنا في قراءة خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الامة الثامن عشر ، فقد خاض الخطاب في عمق التحديات الداخلية في مجتمعنا الاردني معبرا في فرضيات ابتدأها جلالته بعبارات مثل (و لأن) (و لا بد ) والاستناج والتوجيه باستخدام عبارة ( لذلك ) ،وعلى سبيل المثال قول جلالته : " ولأن الاردن دولة محورها الانسان ،فانه يحرص على التكافل الاجتماعي ) وقول جلالته "أن الاردن دولة ذات رسالة تستند الى مبادئ النهضة العربية ....ولذلك فان جميع سياسات ومواقف وتضحيات الاردن ترتكز على هذه الثوابت "

وهنا ليس الهدف تناول هذه الفرضيات وما يتبعها من توجيهات نحو التنفيذ ،بقدر ان نبحث في أكثر من رسالة اراد جلالته ان يوجهها للانسان الاردني بالتطرق الى التحديات التي هي نقطة انطلاق نحو التحول الحضاري والذي لا يمكن ان تسير عجلته دون ان نصل الى التوافق الوطني هذه التي وردت في اول فقرة من خطاب جلالته.

ونرى في خطاب جلالته تصويرا للحالة الراهنة التي دفعت بجلالته لأن يقول : " أنصفوا الاردن " وذلك بسبب ذلك الجلد
للذات الوطنية ، وتكاثر الاشاعات الهدامة ، وما تبع ذلك من زعزعة الثقة المجتمعية بكل اتجاهاتها ،وما يترتب على ذلك من تأثر القدرة الانناجية وحالة الانجاز ،مذكرا جلالته الجميع بأن ينوهوا بانجاز هذا الوطن وتضحياته .

وقد قرأنا في اكثر من خطاب او حديث لجلالته على مدى العشرين سنة من قيادة جلالته عبارة " الانسان الاردني هو ثروتنا الحقيقية " وبالتالي فان هذا الانسان هو صاحب التضحيات التاريخية من اجل القضية الفلسطينية ، وهو من قدم الشهداء ،ومن يحارب الارهاب والتطرف ، وهنا يقول جلالته " فالاردنيون والاردنيات يستحقون الكثير ... "

ونلتقط رسالة جديرة بان نهتم بها هي تصب في خلاصة خطاب جلالته حين يقول " حين يتحول عدم رضاكم عن صعوبات الواقع الراهن الى طاقة تدفعكم الى الامام " ،وهنا الدعوة لتحويل الصعوبات التي تمثل تحديا الى استجابة بأن تكون طاقة .

وبالاشارة الى اننا مقبلين على مئوية الدولة الاردنية فهي دعوة الى المراجعة التاريخية وتوظيف هذه المئوية لتلتقي مع بناء المواطنة السليمة العقلانية والواقعية على اساس ثقافة الانجاز والارث التاريخي ، خاصة وان الاردن منذ تأسيسه وهو دولة قانون وديمقراطية بفضل قيادته الهاشمية منذ البدء.

ومثلما ابتدأ جلالته بالدعوة الى التوافق الوطني والعمل بروح الفريق ختم جلالته الخطاب بقوله " أدعوكم جميعا الى ان تكون الروح الايجابية والتعاون البناء عنوان مرحلتنا ".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :