عمون- عقدت جمعية سوريات عبر الحدود بالتعاون مع مركز المعرفة والمصادر لتابع للمنظمة الدولية لمساعدة المسنين ورشة تدريبية بواقع أربعة أيام حول فن الموزاييك السوري، بمشاركة ما يقارب 20 شخصا من كبار السن من الرجال والنساء بمقر الجمعية بضاحية الرشيد في عمان.

وقام فريق تنمية المهارات اليدوية من جمعية سوريات عبر الحدود بتدريب، بالإضافة الى تزويدهم بالشرح العملي والنظري حول تاريخ ونشأة فن الموزاييك، وعرض مجموعة من لوحات الموزاييك الحجرية بأبعاد مختلفة لتعريف الحاضرين على فن الموزاييك والعمل اليدوي.

وتأتي هذه الورشة انطلاقاً من ايمان المنظمة الدولية لمساعدة المسنين بأهمية مثل هذه الأنشطة في تعزيز رفاهية كبار وانعكاسها الإيجابي على حياتهم، اذ انها تسمح لهم بالانفتاح على المجتمع من خلال هذه الأنشطة الجماعية كما انها تساهم في تحسين صحتهم النفسية وتساعدهم على تجاوز الضغوط الحياتية بشكل أفضل.

وقال المدرب الحرفي محمد مسالمة ان العمل اليدوي لكبار السن يفتح المجال للخيال، وبالتالي يعطي فرصة لهذه الفئة لتبدع وتساعدهم في التخلص من التوتر النفسي ويعطيهم الشعور بالثقة بالنفس وتحقيق نوع من السعادة في حياتهم اليومية.

واكدت احدى المتدربات من كبار السن الدكتورة منى سكرية، أهمية مثل هذا العمل اليدوي الذي يحول هذه الحجارة إلى عمل يشبع البصر ورؤية نتائج هذا التحول في لوحة تجلب السعادة الغامرة والرضى والثقة المتزايدة بالنفس.

يذكر أن هذه الورشة تُنفذ ضمن أنشطة مشروع عدم ترك أحد خلفنا من خلال "مركز المعرفة والمصادر" في الأردن التابع للمنظمة الدولية لمساعدة المسنين الذي يحرص على تنفيذ ودعم المبادرات الشاملة في مجال الصمود والتماسك الاجتماعي لتعزيز القدرة على التكيف والتكامل الشاملة للعمر التي توفرها المنظمات المحلية والوطنية والدولية ومنظمات القطاع الخاص والحكومة. (بترا)