عمون - يستعد الفلسطينيون للمشاركة في الجمعة 30 من فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، وسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالتعامل مع المتظاهرين الفلسطينيين بقسوة، على حدود قطاع غزة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، الفلسطينيين للمشاركة في فعاليات هذه الجمعة، تحت شعار "غزة تنتفض والضفة تلتحم"، وذلك عبر مسيرات في مخيمات العودة الخمسة المقامة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وحركة حماس، أصدرت تعليماتها بالمحافظة على سلمية مظاهرات اليوم الجمعة، وعدم الانجرار لما تريده إسرائيل من عسكرة الحراك السلمي، وجر الفصائل الفلسطينية لمواجهة عسكرية".
وأشارت المصادر، إلى أن البالونات الحارقة والطائرات الورقية سيتم تقليلها في هذا اليوم، وقد تتوقف بشكل نهائي، لتفويت الفرصة على إسرائيل التي تريد اتخاذ أي ذريعة لبدء عملية عسكرية ضد قطاع غزة.
وعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي من تواجد آلياته ودباباته على حدود قطاع غزة، بعد أن أنهى الكابينيت الإسرائيلي اجتماعين خلال أسبوع، لبحث الرد على غزة، واستمرار مسيرات العودة، فيما ذكر مسؤولون إسرائيليون أنهم سيراقبون درجة التوتر على حدود القطاع هذه الجمعة، لحسم قرار شن عملية عسكرية واسعة ضد غزة من عدمه.
كما ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أنه في حال هدوء الأوضاع في قطاع غزة، فإنه سيسمح بإعادة استئناف ضخ الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة، وإعادة فتح معبر كرم أبوسالم التجاري، جنوب القطاع، والذي أغلقته إسرائيل عقب سقوط صاروخ من غزة على مدينة بئر السبع، الأربعاء الماضي.
ومنذ انطلاق مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، سقط نحو 207 شهداء ، وأكثر من 22 ألف مصاب، جراح المئات منهم في حالة الخطر.