عمون – لقمان إسكندر - بعد قليل، سيبدأ التحرّش الاسرائيلي في المملكة إعلاميا. ستشتغل الماكينة الإسرائيلية بملفات إعلامية على هامش الانتصار الملكي في الباقورة والغمر، بإنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع إسرائيل.

سينقل الإعلام العبري تصريحات وتقارير وتصريحات ومقابلات، لخضّ فكرة إنهاء الوضع السابق في الباقورة والغمر.

تصريحات إسرائيلية ستتحول إلى إشاعات. واستنادا الى التجارب الماضية سيتلقف جزء منها الاعلام المحلي في المملكة، والجزء الآخر الشارع، عبر صفحات تواصله الاجتماعية. ومن دون مناسبة ستبدأ هذه الصفحات بنشر التلفيقات.

وفي الأثناء، سيتذكر ناشط على تلك الصفحات صورة ما سينشرها لتبدأ دائرة الاشاعات من جديد. هكذا من دون توقف.

الناس لا تقرأ جيدا. والماكينة الاعلامية للعدو لا تهدأ، ثم سيكون على الحكومة الاردنية ملاحقة كل إشاعة، وتفنيدها.
هذا الوضع القاتم القائم، فما الحل؟

إن أخطر الأسلحة التي نواجهها في معاركنا مع العدو هي "نحن". أو قل معركة الوعي. العدو يدرك ذلك. لا ببندقية، ولا صاروخ، ولا نووي يمكن أن يحدث فارقا في معركتنا معه. إن النووي الإسرائيلي الذي علينا الخوف منه هو "الإشاعة" يطلقها العدو بيننا، فنتشظّى، أجزاء؛ كل شظية بما حملت من إشاعة سعيدة. هكذا ينتصر العدو.