facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسوار "الممنوع" ..


إياد الوقفي
25-06-2009 01:01 AM

في بعض الحالات يكون الصمت أبلغ من البوح أو الكتابة, لكنه الفضول الصحفي الذي يدفع -أحياناً- إلى اقتحام أسوار "الممنوع", وجلد أبناء المهنة, لا سيما إذا كان لهم دورٌ في جلب مزيد المتاعب للعاملين في مهنة المتاعب.

وبالعودة إلى تداعيات المشهد الصحفي النيابي, فقد كسر عددٌ من "أساطين" إعلامنا، قرار حجب التغطية الصحفية لنشاطات وجلسات مجلس النواب, بعد أقل من 48 ساعة, تضمنها عقد الاجتماعات والكَوْلسَات, وتوسُّط أهل الخير لرأب الصدع وإصلاح ذات البين بين "الفرقاء", فهدأت موجة التضاد بشكل يوحي بأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة.

لم يعهد الوسط الصحفي ومعه المجالس النيابية من قبل هذه الحدِّية في التعاطي بين جناحي "السلطتين"، على خلفية قضية تتعلق بتشريع لأحد القوانين الناظمة لإيقاع الثقافة، للسموّ بها إلى فضاءات الإبداع، بتقديم الدعم لهذا القطاع المتهالك مالياً, وإن كان لنا اعتراضٌ على نسبتها البالغة 5% فهذه من شأنها إلقاء المزيد من المتاعب المالية على كاهل المُعْلنين.

وإذا كان مبرر البعض بأن اقتطاع نسبة من الإيرادات الإعلانية لصالح دعم ورعاية الثقافة؛ يؤثر سلباً على مستوى الفتات الذي يتقاضاه الصحفيون, فهناك مؤسسات تربح بالملايين، ولا ينعكس حجم أرباحها على مستوى مداخيل أبنائها.

هذا بالإضافة إلى أن الصحف قبل أن تكون تجارةً تدخل فيها حسابات الربح والخسارة، هي رسالةٌ وطنيةٌ، وأداةٌ رقابيةٌ على مؤسسات الدولة، ومرآةٌ تعكس واقع وطموح وآمال وهموم المواطنين، فلننظر إلى الصحافة بحجم رسالتها، لا أن نُحمِّلها ما لا طاقة لها به.

وقد لاقى الإعلان الذي تناقلته بعض "اليوميات" على مدار الأيام الثلاثة الماضية على صدر صفحاتها الأولى ما نصُّه "هل تؤيد استمرار مجلس النواب الحالي؟"؛ حالةً غير مسبوقة من التشكيك بهذه المؤسسة الديمقراطية، وبمستوى أدائها، وإن كانت لنا تحفظات على عديد الامتيازات التي حصلوا عليها في وقت سابق، رغم أنها لم تكن وليدة اللحظة.

لا يختلف اثنان على أن مجلس النواب سيد نفسه، ولسنا بحاجة إلى تكرار ذكر ذلك على مسامعنا، لكننا ندعو المجلس أن يتسع صدره بشكل أكبر لتقبل النقد والرأي الآخر، فالناس ليسوا معصومين عن الخطأ، والرجوع عنه فضيلة لا مثلبة أو انتقاصاً من قدر أي فرد له علاقة بالدورين التشريعي أو الرقابي.

عَتَبُنا نسجله على بعض نوابنا، الذين تهجَّموا على الصحفيين فور الشروع بمناقشة مشروع القانون المعدَّل لدعم الثقافة، مما يدلل أن هناك نوايا مبيَّتة وحالة احتقان حقيقي تعتري نفوسهم، وإلا بماذا نفسر هذا التهجم وهذا التنمر على السلطة الرابعة، فالصحافة ليست الحلقة الأضعف!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :