facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أنا مع قانون الجرائم الالكترونية


عصام قضماني
26-10-2018 12:10 AM

سيقول قائل إنني هنا أقف ضد الحريات ومع القمع, لكن أقول أين هي الحريات في الشتم والتزييف والإساءة والفتنة وما الى ذلك من هذا الدفق غير المحدود من السم الذي أحال مجتمعنا الى بيئة من الكراهية واغتيال أعراض الناس وشخوصهم وعائلاتهم وذممهم.
سمعت محاميا عريقا يقول إن قانون الجرائم الالكترونية هو قانون تجريم .. باالله عليك, ماذا سيكون إذا إن لم يجرم كل ما سبق من توصيف للحالة, هل كان يجب أن ينالك ما ينال الشخصيات العامة والخاصة كي ترى بأم عينك وقوع جريمة هنا.

الفعاليات النقابية وما بات يعرف بالوطنية هبت هبة رجل واحد ضد القانون, لكن على سبيل المثال إن ذهبت الى قصر العدل سترى بأم عينك حجم القضايا التي ترفعها هذه النقابات ضد الإساءة لها على مواقع التواصل, أم أن العملية بالنسبة لهذه الفعاليات, إن لم يكن الدلو فوق قرصي فلا يعنيني ما يحرق في الجوار.

هناك مواقع تواصل اجتماعي فيها حسابات وهمية وأسماء مستعارة، يجري استغلالها بلا رقيب ولا حسيب ويكفي أن تبث إشاعة واحدة يلوكها الشارع فتصبح من الحقائق وهات قطبها، لكن الأسوأ هو بث سموم الفتنة بين الناس ونشر الأخبار والأكاذيب، بمنشورات تدعو للفتنة من قبل مجهولين.
لا تقتصر الجرائم على تجاوزات حدود الرأي والتعبير بل الذم والقدح والدخول غير المصرح واستخدام البيانات وجرائم استغلال القاصر أو الاباحية الجنسية واستغلال الأطفال وغيرها.. من يقف ضد تجريم هذا كله؟.

المشكلة في تعريف خطاب الكراهية الوارد في مشروع القانون المعدل، حسنا هاتوا تعريفا بديلا, لكن على أن لا يغير من تجريم خطاب الكراهية.

لنعترف أن الأخبار الكاذبة والشائعات تطال كل شيء. بلا احترام ولا ذوق ولا خطوط حمراء ولا صفراء ولا حتى خضراء.. نقد و تجريح وإفتراء، حض على العنف والتحريض على الكراهية تلفيق وافتراء وشتائم وكلام معيب.

فعلى ماذا يدور النقاش ولماذا يحتاج الأمر الى حوار وطني. الحوار الوطني يجب أن يكرس في مواجهة فوضى الشائعات والمعلومات الكاذبة.

شبكات التواصل الاجتماعي في حالة فوضى تحررت من كل الضوابط الأخلاقية في حسابات بأسماء وهمية ومستعارة للتعبير عن أفكار يخجلون منها في العلن.

هل ما يتشدق به المنظرون من أن حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين مجرد شعار أجوف يستخدم لخدمة مصلحة؟
النقد البناء، مطلوب وضرورة لكن المصداقية والإحترام وأمن المجتمع ضرورة أكبر.

الحسابات الوهمية والصفحات المسيئة مصائد ومن يطالب بعدم تجريم هذا كله إنما يريد قوننة القدح والذم، وإطالة اللسان وخطاب الكراهية وإثارة النعرات الطائفية.. (الرأي)





  • 1 محمد شراري الفايز 26-10-2018 | 01:38 PM

    أحسنت أستاذ عصام التحليل
    فالحق بين والباطل بين
    كل الشكر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :