facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




واقع الدين في مجتمعنا


حسين الرواشدة
26-10-2018 12:06 AM

ما هو دور الدين في مجتمعنا الاردني؟ هل ثمة علاقة بين الديني والسياسي، وما تأثير هذه العلاقة على الطرفين؟ ومن هم «الفاعلون» في الاطار الديني: المؤسسات الرسمية أم المدنية، الحركات والجمعيات أم العلماء والفقهاء، ثم ماذا عن «التنوع» الديني هل لدينا أتباع لمعتقدات اخرى كالبهائية والقاديانية، هل لدينا مشكلة في «حرية» الاعتقاد، وما هي التحديات التي يواجهها التدين في اطار «الملة» الواحدة أو في اطار «المعتقدات» الوافدة؟،.
تحتاج هذه الاسئلة - بالطبع - الى مزيد من الرصد والنقاش، لكن ما دفعني الى اثارتها - الآن - مسألتان، الاولى ما تفعله بعض الدول كالمغرب ومصر مثلا حيث دأبت على اصدار تقارير بهذا الشأن، والثانية هي دعوة القار~ الكريم للمشاركة( ناهيك عن المسؤول) في التفكير بما يحدث في «حقلنا» الديني، وبما تقوم به مؤسساتنا الدينية الفاعلة من أدوار، وبما نحتاجه - على صعيد التدين - من محاولات للترشيد والتوجيه، ومنطق للتحاور والتعايش، ومن آليات ووسائل لتحويل «الدين» من نصوص الى ممارسات، وبعث الحركة في اتباعه بحيث يكونون منتجين لا مجرد مستهلكين.
لا يخفى دور الدين في حياتنا، فهو من اهم «محركاتها» وموجهاتها، والاستثمار فيه، قيما وتعاليم - هو ابرز ما نحتاجه اليوم، ولهذا فان فهم خرائطه في بلادنا، والاجابة عن ما طرحناه سلفا من اسئلة، قد يكون البوابة الرئيسة للعبور الى واقع جديد مختلف، واقع قد يساهم في «تعافي» مجتمعنا من ازماته، وتطهير شبابنا من امراضهم، وانقاذ حياتنا مما اعتراها من صور الخلل على صعيد الافكار والممارسات معا.
لدينا - بالطبع - مشكلة على صعيد «التدين»، وقد اشرنا في مناسبة سابقة الى الهوة بين «التدين» الصحيح والآخر المغشوش، وبين التدين الاستهلاكي والآخر «المنتج»، لكن ثمة ايضا مشكلة في حقل «الفاعلين» في اطار الدين، ويكفي ان نرصد خطاب مؤسساتنا الدينية او علمائنا أو حركاتنا المحسوبة على الدين لندرك عمق هذه المشكلة، كما ان ثمة مشكلة على صعيد علاقة الديني بالسياسي، واستخدام احد الطرفين «للدين» في الصراع أو الحوار، ومشكلة في «سوء فهم» التنوع الديني، حيث ما يزال بعض اصحاب «المعتقدات» يشعرون بعدم القدرة على الافصاح عن افكارهم أو الدخول في حوارات هادئة مع الاطراف الاخرى.
معرفة «الحالة» الدينية في الاردن، تمنحنا تصورا عاما لاختيار دور الدين في حياتنا، وحجم وكفاءة المشاركين فيه، والاطراف التي تشكله وتتلاحم داخله، والارضية التي يقف عليها هؤلاء والمناخات التي تحيط بهم، والخرائط التي يتوزعون فيها، كما يمنحنا فرصة للتفكير بواقعنا ومستقبلنا، وبقدرتنا على التعامل مع الدين كباعث حضاري وتنموي وانساني، وفرصة لفهم ما نشعر به من تقدم أو تراجع، من قوة أو ضعف، من انفصام بين ما نعيشه وما نريده، من التزام بقيمنا أو انسحاب منها، من اعتزاز بهويتنا أو اختلاف عليها، من تقدير لمفاهيم الدولة والقانون أو من جهل ولا مبالاة بهما.
سأترك تفاصيل الاجابات لوقت آخر، ولكنني اعتقد بأن من واجب مؤسساتنا ان تقدم لنا - باستمرار - خرائط واضحة وصحيحة عن «حالتنا» سواء على صعيد الدين او السياسة او الاجتماع او الاقتصاد.. الخ، لنعرف اين نحن.. وماذا نريد.. والى أين نسير.. وتلك - بالطبع - جزء من اهم الاسئلة التي نرددها دائما وما تزال اجاباتها معلقة أو غير واضحة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :