لا أعرف ونحن أمام مسرح متجدد بالأحداث المثيرة الغامضة التي لا تنتهي .وراء كل حدث حدث وراء كل سؤال مئات الأجوبة  وراء كل سيناريو أحداث جديدة . أصبحت أعتقد بأني بمسرح دائم لا ينتهي كل ثانية وكل ساعة لها مسلسل وله نهاية سخيفة أو أدراجه بمسلسل آخر مكمل ، الى أين سنصل أمام هذه الأحداث والشخصيات نعرفها أو لا نعرفها لها خلفيات أخلاقية أو غير أخلاقية الكاذب مصدق والصادق مكذب .أصبحنا نشك بأنفسنا بأننا غير عقلانيين ولا نعرف طريقة التفكير .هل هناك ذئاب وثعالب تفكر أفضل منا ؟ وتخترع الأحداث كما تريد لماذا؟ هل هناك تطلعات وقصص لن نعرفها بعد؟ وتمهد لنا بقصص أخرى ،لا زلنا ننتظر الأجوبة التي لا أجوبة لها سوى أن ترى وتسمع وتعلق حسب ما وصلت لك القصة أو السناريو .

لحظات نفرح بها  وللأسف لا تدوم طويلاً.

أرايتم كيف إننا نعيش حقاً في عالم متخبط لا يخلو من الانفعال أو عامل التعبير الذي لا يرمي الى التعبير عن حالة وجدانية خاصة او مشاعر جزئية محدودة ،بل هي عملية ديناميكية تجري على قدم وساق من صميم حياتنا وسواء كنا بأزاء مأساة او لهو فأنه لا بد أن نجد أنفسنا بكلتا الحالتيين .

ولولا تلك الرؤية العاطفية التي ننطوي عليها لكان بوسعنا أن نستجيب معهم أو نتعاطف معهم أو نرفضهم ،وقد نجد أنفسنا مدفوعين في بعض الأحيان الى أقامة تفرقة حاسمة لا نعرف نهايتها أو مداها.