facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثورة العرب عام 1929الى عام 1935 والشهداء الثلاثة


أمل محي الدين الكردي
02-11-2018 12:42 AM

بدأت ثورة 1929 يوم 20 أغسطس ودارت معارك في شوارع القدس أستمرت أربعة أيام ،خسر اليهود فيها 28قتيلاً،وجر ح من العرب 13 مصاباً .ومن القدس أمتدت الثورة الى الخليل وتقول البلاغات الرسمية في حينه انه سقط من اليهود في الخليل 60 قتيلا ً .ويقول كاتب عربي عيسى السفري في كتابه فلسطين بين الانتداب والصهيونية "إن الثورة استمرت خمسة عشر يوماً ،قتل وجرح خلالها 472 يهودياً وكانت ضحايا العرب 328 بين قتيل وجريح" ويفخر وزير المستعمرات ،فيعلن في مجلس العموم أن حكومته إستطاعت أن تقمع تجمعاً عربياً حيث قتلت الطائرات البريطانية عدداًكبيرا منهم .
وقد أستعمل المندوب السامي كل أساليب العنف ضد العرب :فأعتقل مئات الشباب ،وصدر حكم الاعدام في عشرين منهم ونفذ فوراً في ثلاثة منهم: محمد جمجوم فؤاد حجازي وعطا الزير ،اللذين أصبحوا رمزاً للأستشهاد عند الشعب الفلسطيني وقد حدد يوم الثلاثاء السابع عشر من يونيو (حزيران) 1930 موعداً لتنفيذ الاحكام . وقد أظهر الثلاثة شجاعة وبطولة جعلتهم مضرب الأمثال .وقبل ساعة الأعدام طلبوا حناء فخضبوا به أيديهم حسب عادات أهل الخليل في الافراح وقال عطا الزير "فحمداً لله على أننا نحن ،اللذين لا أهمية لنا ،نذهب فداء للوطن ،لا اولئك الرجال الذين يستفيد الوطن من جهودهم وخدماتهم " . وقد وصفت جريدة الزهور الحيفاوية يوم الاعدام فقالت: لم تجتز فلسطين في أدوارها السابقة يوماً مثل يوم 17 حزيران الرهيب .لقد تصاعدت أصوات المؤذنين على المآذن تستنزل الرحمات وقرعت نواقيس الحزن في الكنائس ،وولولت النساء ،وتصاعد عويلها في البيوت ,وتساقطت الدموع غزيرة من مآقي الرجال المجتمعين في الجوامع والمعابد ,وأنشدت الجماهير (يا ظلام القبر خيم) وقد خيمت روعة الموت ,وسادت رهبة الموقف ,بيننا وقف الجند يتبخترون ذهاباًواياباً ،والمدفع معد ،والسيف مصلت,والطيارات سابحة في الفضاء الواسع ترقب الحالة عن كثب". وفي الساعة الثامنة نفذ حكم الأعدام في الشهيد فؤاد حجازي ,وفي التاسعة نفذ الاعدام بعطا الزير , وفي الساعة العاشرة نفذ في محمد جمجوم .وكانت الجماهير خاشعة كلما دقت الساعة معلنة الثامنة التاسعة العاشرة وتملأ الفضاء أصوات المؤذنين وقرعات أجراس الكنائس حزناً على الشهداء .وهنا أيقن الشعب الفلسطيني أن المؤتمرات واللجان لا تحل له قضية وأن حلها يكون بالثورة على الانجليز ,لا على أذنابهم اليهود . فتقارير اللجان التي الفتها الحكومة البريطانية والتي حاولت أن تبرز عدالة القضية العربية أهملت كلها .منها تقرير اللجنة الامريكية التي جأءت الى فلسطين عام 1919 والتي اعتبرت خرقاًصريحا ً لمبدء ويلسون الذي أعلن في الرابع من تموز 1918 والذي ينص على ضرورة تسوية كل قضية على أساس قبول السكان لتلك التسوية .
واهمل ايضاً تقرير لجنة هيكرافت عام 1921 ،واهمل ايضاً تقرير شو (القاضي المشهور الذي قال بالرغم من ان الفلسطينين يؤلفون الاكثرية الكبرى من السكان فانه ليس لديهم مرجع معترف به للاتصال بالادارة ).واهمل ايضاً تقرير سمبسون الخبير البريطاني المشهور الذي قال (ان الفلاح العربي يرزح تحت عبء الديون وأنهم باعوا اراضيهم للحصول على ما يسد رمقهم ).وأهملت بريطانيا كتابها الأبيض لعام 1930 الي يقول :ليس في استطاعة الحكومة وضع الأراضي تحت تصرف اليهود لاستقرارهم فيها وذلك لوجودها فعلاًبيد العرب.
واهملت تقرير جونسون واهملت تقرير لجنة فرانش ,ولقد ادارت بريطانيا ظهرها لهذه التقارير ولما أيقن الشعب الفلسطيني لم يعد يجدي شيء اعلن ثورته على الانجليز كانت ثورة الشهيد عز الدين القسام الذي قام ورفاقه باعمال بطولية ضد الانجليز واستشهد يوم 25 تشرين الثاني 1935 .
ورغم الظلمة الحالكة التي تحيط بالشعب الفلسطيني نؤمن بأنه سيأتي يوم نقول فيه عادوا يا قدس وعدنا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :