facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كأن امير الشعراء يعيش بيننا اليوم


رحاب محمد القضاة
05-11-2018 07:46 PM

صدق امير الشعراء احمد شوقي حين قال في قصيدته ..

برز الثعلب يومآ في ثياب الواعظينا ... ومشى في الارض يهدي ويسب الماكرينا
.. الى ان يقول..

بلغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا ... عن ذوي التيجان ممن دخلوا البطن اللعينا
انهم قالوا وخير القول قول العارفينا ... مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينا.

وكأن امير الشعراء يعيش بيننا هذه الأيام ..
فعندما تتحدث مع احدهم ترى صديقا صالحا وإذا لاذ عنك او عاملتة ترى انك تتعامل مع شخص آخر لا يملك من المروءة شيء ولا يحمل من الاخلاق ما يقربه لها.

في هذا الزمن انفصم الناس عن واقعهم واصبحوا يعيشون بشخصيات متعددة فترى الرجل يفرض سلطته على اهل بيته ويصرخ بهم ويهين امرأته ويتعامل معها وكأنها قطعة أثاث او ادنى من ذلك.

لكن هذا الرجل صاحب السلطة والقوة تراه عندما يتعامل مع انثى اخرى ربما ليست بمستوى جمال او ثقافة امرأته ولا بصفاتها يعاملها بمستوى الرقه واللطف وكأنها اميرة من الاميرات وهو من النبلاء ذوي الاخلاق واللطف والكياسة.

على صفحته (الفيسبوكية) ينشر المواعظ والإرشادات وكأنه مصلح وممن اقتفى بأثر الانبياء وله من يتاثرون به وهنا شخصية اخرى.

لكنه في الحقيقة عندما يخاصم الناس لأتفه الاسباب ترى امامك شخص بذيء ليس له من التربية شيء فاجر آفاق كاذب وهنا شخصية اخرى ايضا.

والادهى من ذلك انه يجلس مع ابنائه يرشدهم ان يكونوا مقلدين له وأنه القدوة وأنه فعل وعمل .. وهو الذي ليس له مثيل او شبية وهنا شخصية اخرى.

يتعامل مع ارحامه وأقاربه بصلف قاطع للأرحام متجني لا يدع ولا يذر، ويكون قبل ذلك قد اعطى مواعظ على حسابه بالفيس بوك في صلة الأرحام والتراحم وهنا شخصية اخرى.

اصبح المعظم منا سطحيون مجرد ناقلون لما ينشر على الواتس والفيس من حكم ومواعظ ليس الا حبر على ورق ننقل ولا نطبق.

اصبح معظمنا يعيش شخصيات متعددة افتراضية اي اننا انفصمنا عن واقعنا بشكل كبير لم يعد لنا صلة بأنفسنا وبلغ الانحدار في البعض ان يعيش بشخصية انثى من اجل ان يشعر بالاهتمام من الاخرين لانه فاقد اي تواصل مع الاخرين لمعاناتة من الانفصام المتعدد.

ليرحمنا الله من داء مواقع التواصل الإجتماعي التي جعلت البعض منا كرة تتلاطمها الجدران.

الى هؤلاء نقول عودوا الى رشدكم لان العمر يجري وعليكم القلم يسجل.

قال تعالى " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :