facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البورصات العالمية من جديد


عصام قضماني
02-07-2009 06:02 AM

السعيد من اتعظ بغيره، هذا مثل على أن العظة لم تزل مفهوما مغيبا عن أذهان عدد لا بأس به من المواطنين، الذين يرغبون طوعا في تكرار الوقوع في مصايد المحتالين. فقضايا البورصات الأخيرة ليست الأولى وأخشى أن لا تكون الأخيرة.

توزيع المال على الأبواب، وتأكيدات رئيس الوزراء نادر الذهبي واضحة في هذا الخصوص، ومن دون أن يتحمل المتعاملين الذين أخذوا على عاتقهم المغامرة ومخاطرها أية مصاريف ودون أن ينقص من أموالهم شيئا . كان أسهل الحلول بالنسبة للحكومة اعتبار قضايا البورصات، مجرد خسائر استثمارية، لمواطنين فضلوا حرق مدخراتهم بأيدي مغامرين بدلا من اطعامها للنيران، وهي في حقيقة الأمر كذلك، فالحكومة لا يمكن أن تكون مسؤولة عن القررارات الاستثمارية لمواطنيها في سياق حرية اقتصادية تكفل حق الاستثمار ضمن القوانين المرعية، وطالما كان التحذير مدويا من نصابين محتملين والوقوع في شباكهم يحتم على المتضررين اللجوء الى القضاء، لتحصيل حقوقهم عبر المحاكم النظامية باعتبار أنها قضايا حقوقية، لكن الحكومة اعتبرت الأموال الضائعة في هذه القضايا أموالا عامة، فتدخلت لاستعادتها واعادتها للمتضررين ولجأت الى محكمة أمن الدولة والى قانون الجرائم الاقتصادية لضمان السرعة في اتخاذ اجراءات الحجز على أموال وموجودات الشركات وتحصيل الحقوق . الميزة الأهم من وراء احالة القضايا الى أمن الدولة هي تجميعها في ملف واحد وبالتالي التحرك لمصلحة مجموعة كبيرة من المتضررين، في آن معا.

رئيس الوزراء عاد وطمأن المتعاملين المغامرين بأن الحكومة التي تبرعت لتحصيل حقوقهم ملتزمة باعادتها لهم وفق البرنامج المعلن، لكن ما هو أهم هي الخطوة اللاحقة لذلك، فالأموال التي ستعاد ينبغي لها أن تجد نوافذ مناسبة لاستثمارها، وهي كثيرة ومع أن عوائدها أقل من النسب المجنونة التي كان يطلقها بعض وسطاء شركات البورصات، لكن مخاطرها أقل .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :