facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




آلة كمان تشهد على رعب الحرب العالمية الأولى


10-11-2018 11:47 AM

عمون- لا تبدو على آلة الكمان العريض هذه أي ملامح تشير إلى اقترانها بالمعارك والقتال، لكنها في الحقيقة من الآثار المتبقيّة للحرب العالمية الأولى.

فهذه الآلة المحفوظة في متحف الموسيقى في باريس صُنعت في أيام الحرب، ويُقال إنها صنعت من خشب صندوق ذخيرة ألماني، ليعزف عليها موريس ماريشال الذي جُنّد وهو في سنّ الثانية والعشرين وصار من عازفي التشيلّو الأكثر شهرة في القرن العشرين.

ويقول جان فيليب إيشار مدير متحف الموسيقى لوكالة «فرانس برس»: «هذا الكمان العريض هو القطعة الأهم في مجموعتنا، وكأنه لوحة الموناليزا في متحف للرسم». فعلى خطوط القتال المرعبة، كان عدد من الجنود يصنعون في أوقات استراحاتهم آلات موسيقية من قبعات أو من قناني مياه، لكن قلّة من هذه الآلات نالت شهرة كالتي نالها الكمان العريض هذا.

في أمسية موسيقية ستقام في باريس، سيتعرّف الحضور إلى هذه الآلة، لكن من خلال نسخة عنها مشابهة لها تماماً، إذ إن الأصلية ضعيفة ولا يمكن المخاطرة بالعزف عليها. ويقول مدير المتحف: «إنها آلة فريدة أصبحت مشهورة لأن جنوداً صنعوها وعزف عليها جندي هو عازف محترف أمام كبار الجنرالات في فرنسا».

وتحمل الآلة تواقيع فريدة أيضاً، من بينها توقيع للجنرال فوش والجنرال غورو. وبعد الحرب، أتيحت للجندي ماريشال فرصة أن يواصل عمله كعازف، وأن يحقق شهرة عالمية كعازف منفرد، وأبقى الآلة الفريدة كتذكار في بيته في باريس قبل أن يطلب تحويلها عام 1964 إلى ملكية عامة، وكان آنذاك في الحادية والسبعين من العمر.

وكان ماريشال في سنّ التاسعة عشرة حين فاز بجائزة المعهد الموسيقي في باريس. وأثناء خدمته في الجيش، كان يبهر زملاءه والمسؤولين عنه بعزفه. وهو كتب في مذكراته عن أحد أيام الحرب قال: «لقد جرّبت العزف على هذا التشيلو الليلة (...) ماذا أقول عن المشاعر الاستثنائية التي انتابتني وأنا أعزف في مزرعة وراء كنيسة إلى جانب بعض الجنود الواقفين حولي».

وأضاف: «أعتقد أن آلة القُربة هذه تصدر صوتاً جيداً، كلّ الناس هنا يهنّئونني». ويبدو أن الموسيقى التي كان يعزفها ماريشال كانت تعني له ولرفاقه التمسّك بالنجاة في قلب صراع ضروس.

ويقول مدير المتحف عن ذلك: «كان هؤلاء الجنود يعيشون الخوف من الموت ومن الأصوات التي كانوا يسمعونها، من أوامر عسكرية إلى قصف المدافع، ولذلك كان سماع الموسيقى يهدّئ روعهم بعض الشيء، ويتيح لهم بعض الشرود عن حياتهم اليومية المرعبة».

وشارك موريس ماريشال في معارك الحرب العالمية الأولى، لكنه كثيراً ما غاب عن ميادين الخطر الكبير، لأنه كان يعزف في هذا الموقع أو عند ذاك الضابط. وأشار ماريشال إلى هذه الفرصة التي لم تتح لزملائه المحاربين، قائلاً في دفتر مذكراته عن الحرب: «الموسيقى تفتح الكثير من الأبواب». (ا ف ب)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :