facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الربح والخسارة في شرم الشيخ


حازم مبيضين
07-05-2007 03:00 AM

إذا كان مؤتمر العهد الدولي بشان العراق أسفر عن إطفاء 30 مليار دولار من الديون التي كانت مستحقة على العراق إضافة لمنحه خمسة مليارات دولار استجابة لطلب المجتمع الدولي مخصصة لإعادة الإعمار يعتبر نجاحا لهذا المؤتمر الذي انعقد بعد إلحاح الولايات المتحدة فان الأمر الأكثر أهمية هو الالتزام بمواصلة الدعم السياسي والأمني لحكومة المالكي لتحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية وتعزيز العملية السياسية.

والمؤكد أن الحكومة العراقية التي تخوض معركة فرض القانون في بغداد تمهيدا لفرضه في بقية أنحاء البلاد هي الرابح الأكبر ، غير أن المؤكد أيضا أن عليها أن لا تنام على حرير الوعود التي أغدقت عليها عند شواطئ البحر الأحمر ، ذلك أن تعقيدات المسالة العراقية اكبر بكثير من مجرد وعود بالدعم الذي يجب أن يتحول من مجرد وعد إلى خطوات عملية على ارض الواقع تقطع دابر المتسللين من دول الجوار من الإرهابيين الذين يعيثون فسادا في بلاد ما بين النهرين منفذين أجندات ظلامية أو منفذين لأجندات خارجية تستهدف إزعاج المخططات الأميركية ولكن بدماء العراقيين الذين دفعوا ثمنا غاليا حتى الآن. حكومة المالكي المتهمة بعلاقات تبعية للسياسة الإيرانية مطالبة بان توضح لطهران أن مصلحة العراق تتطلب أن تكف اليد التي تحركها المالكي عن العبث بحياة العراقيين التي يبدو أنها رخيصة عند الإيرانيين الذين يحاربون واشنطن بدماء العراقيين متذرعين للسذج من الموالين لهم في العراق أنهم يدافعون عنهم حماية للطائفة الشيعية المهددة من قبل السنة العراقيين بينما هي في واقع الأمر تمد المتطرفين من الطائفتين بكل أنواع الأسلحة لتظل الساحة العراقية غارقة بالدم والموت والخراب بينما يتفرغ علماء إيران لإنتاج الذرة بعيدا عن تهديدات واشنطن المنشغلة بالمأزق العراقي وإذا كان مؤتمر شرم الشيخ فرصة لحوار أميركي إيراني شامل فان السياسة الإيرانية تذرعت بالفستان الأحمر لعازفة الموسيقى لينسحب وزير الخارجية الإيراني من حفل العشاء مبتعدا عن الجلوس قبالة وزيرة الخارجية الأميركية وكان لباس العازفة الأحمر مبررا كافيا للابتعاد وعدم الخوض في اعقد مشكلة تواجه المنطقة التي تدفعها السياسة الإيرانية إلى مواجهة جديدة قبل أن تنتهي ذيول المواجهة التي دفع صدام المنطقة إليها ونعاني من نتائجها إلى اللحظة الراهنة .

الحكومة العرقية مطالبة بان تعلن بصراحة وبصوت عال عن كل التجاوزات من قبل أية دولة على دم العراقيين الذي يجب عليها أن تفهم انه أغلى كثيرا من أي مكاسب سياسية يطمح إليها احد وان هذا الدم سيظل لعنة على كل من يتساهل مع سافكيه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :