عمون - لقمان إسكندر - الشهداء على عجلة من أمرهم. لقد أطالوا البقاء فوق الارض، ويريدون سريعا الصعود معراجا جديدا إلى السماء نحو الجنة. هكذا من دون برزخ.

الشهداء على عجلة من أمرهم، وتعلم الجماهير ذلك. فهل انتبهتم يوما إلى المشيعيين وهم يهرولون في الجنازات؟

في غزة الجنازات تهرول سريعا إلى الجنة. انتبهوا. كأن الشهيد يسابقهم نحو مدفنه. أو قل جنته الخاصة.

هذا كوكب دريّ يريد أن يصعد بالشهيد سريعا إلى حيث دعا ربّه في سجوده أن يناله.

"ربنا اكتب لنا الشهادة واقبلنا مع الشهداء والصالحين"، هذا ما قاله احد الشهداء في سجدة صلاة الفجر يوما فأُسْْتُجِيْب له.

عندما حانت الرصاصة. ارتقى. رصاصة رفعته إلى الغيمة الأولى، فالثانية، فالثالثة، فالسماء الأولى في الثانية، ثم انتهى الى حيث (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

قل يرزقون يا رجل. لا يحلمون؛ بل يرزقون بأطايب من روح الجنة. يتفكّهون برضى الله عنهم.

أما نحن أعني الأرضيين. ففي أرضنا. في السفلى. في ضَنَكِنا وإرهاقنا نزوي، ثم نرجوا الله فينا الرحمة. يا ويحنا.