facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لهذا لا يمكن عزل روسيا


12-11-2018 08:09 PM

عمون - رغم المحاولات الحثيثة، والجهود المتضافرة، التي تبذلها الولايات المتحدة لعزل روسيا عن بقية العالم، عبر فرضها عقوبات كاسحة ضد موسكو، إلا أنه على ما يبدو أن هذه العقوبات تأتي بنتائج عكسية.
ويقول الكاتب المختص في الشؤون الخارجية والدبلوماسية لموسكو، هنري فوي، في تقرير بصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن فرض واشنطن عقوبات على صناعة أنظمة الدفاع الروسية بهدف إغلاق صادراتها المربحة، وحظر الدول الأخرى التي تشتري S-400 على وجه التحديد، جاء بنتائج عسكرية، إذ جعلت نظام الدفاع الجوي الروسي الأكثر تقدماً ونمواً في العالم، حسب خبراء عديدين.
ويتابع "في العام الماضي، وقعت تركيا والهند اتفاقيات لشراء S-400s، وتلقت الصين أول شحناتها، وبدأت السعودية، وقطر، والعراق مفاوضات على صفقات للحصول على هذه الأنظمة الدفاعية".

فشل ذريع
ويضيف فوي "إذا كان برنامج عقوبات الغرب، الذي فرض أول مرة في مارس (آذار) 2014، صُمم لإبعاد موسكو عن بقية العالم، وعزل صناعاتها الحيوية، فإن قاذفات صواريخ قدمتها موسكو بكلفة 400 مليون دولار، دليل على فشل هذا الجهد".
ويقول رئيس تحرير مجلة تصدير الأسلحة الروسية، أندريه فرولوف: "لاشك في محاولة عزل روسيا، لا أحد يتحدث عن ذلك، ولكن هناك اختراقات كبيرة بفضل الصين والهند. الرسالة هي أن روسيا لا تزال منفتحة للعمل".
منذ 2014 وما حمل من تطورات، وضم روسيا إلى شبه جزيرة القرم، يقول الكاتب، سعى نظام العقوبات الذي تقوده الولايات المتحدة وبدعم من بريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وحلفاء غربيين آخرين، إلى عزل موسكو، بالحد من وصولها إلى التمويل الخارجي والتجاري، والدعم الدبلوماسي، لمحاولة فرض التغيير في النهج السياسي الذي تتخذه إدارة الرئيس فلاديمير بوتين".

وفي البداية، يلفت فوي إلى أن العقوبات صممت لاستهداف السياسيين الروس، وقطاع الطاقة الضخم في البلاد، والمجمع الصناعي العسكري، إلا أنها أصبحت الآن تستهدف بشكل أكبر الأفراد والشركات.
وأدت الادعاءات ضد موسكو بالتدخل في الانتخابات الأمريكية في 2016، واستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، ومحاولة تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا، إلى قيود أشد وأكبر.
ولكن، يقول فوي: "إذا كانت التدابير مصممة لجعل موسكو منبوذة دولياً، فإنها لن تصل إلى تحقيق هدفها".
ثقل دبلوماسي لموسكو
ويضيف في تقريره "وفرت الصداقة الوثيقة بين الصين وروسيا، التمويل الدولي، والفرص التجارية الجديدة، والثقل الدبلوماسي لموسكو، وعملت روسيا على تعميق علاقاتها مع مجموعة من الدول في الشرق الأوسط، من تركيا إلى إسرائيل، ومن السعودية إلى إيران، ناهيك عن وجود قواتها في سوريا".
وفي الوقت نفسه، يلفت المحلل إلى أن "قادة من الاتحاد الأوروبي يزورون الكرملين بشكل متكرر ومتزايد، ما يزيد فرص الاستثمار الأجنبي المباشر من الشركات الأوروبية، والطلب المستمر على صادرات روسيا من النفط والغاز، وكلها إشارات تُكذب لغة العنف من بروكسل".

يقول رئيس المؤسسة الفكرية الروسية فالداي، أندريه بيستريتسكي: "العزلة مستحيلة، وهذا واضح. كان يُمكن عزل روسيا قبل 30 عاماً، في العصر السوفياتي مثلاً، لكن الآن هناك الكثير من الخيارات والبدائل".
وفي رأي فوي، عندما يتعلق الأمر بالعزلة الروسية، فإن ما يحصل في الواقع لا يُطابق الأقوال، وفي الوقت الذي أثارت فيه صفقات الدفاع الرئيسية مثل اتفاقات S-400، غضب واشنطن، فإن جميع العمليات التجارية والاقتصادية الكبرى مع الاتحاد الأوروبي تواصل العمل بهدوء مع جارتها الشرقية.
على عكس الواقع!
وضرب فوي عدة أمثلة عن ذلك بداية من "برلين، أحد الداعمين الرئيسيين للعقوبات المتعلقة بضم شبه جزيرة القرم، والتي تدعم بثبات "نورد ستريم 2"، خط أنابيب الغاز الروسي تحت بحر البلطيق، الذي يقول معارضوه إنه سيزيد من تأثير موسكو على إمدادات الطاقة في أوروبا".

وفي فرنسا، يضيف فوي "كان الرئيس إيمانويل ماكرون، ضيف بوتين في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي السنوي في وقت سابق من هذا العام، وقال وقتها إن مجموعة الطاقة الفرنسية اشترت حصة توتال بـ 10% في مشروع شركة ايركتيك للغاز الطبيعي المسال في روسيا، الذي بلغت كلفته 25.5 مليار دولار".
أما في بريطانيا، فإن شركة "بريتش بتروليوم"، واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في روسيا، بحصة تبلغ 19.75% في روسنفت، شركة النفط التي يسيطر عليها الكرملين، والتي تخضع للعقوبات".

ويقول فوي: "أنظر إلى شركة توتال، فهي تُكدس بقدر ما تستطيع. وأنظر إلى شركة بريتيش بتروليوم وحصتها في روسنفت!.
يقول مسؤول تنفيذي كبير في إحدى شركات الطاقة الدولية الكبرى: "لا يمكنك عزل دولة كبرى مثل روسيا. ذلك لن ينجح أبداً".
وفي مؤتمر بفيرونا اإيطالية الشهر الماضي، قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، للمندوبين الروس، إنهم "صناع سلام"، وحث الشركات الإيطالية على إيجاد طرق بديلة للتهرب من عقوبات الاتحاد الأوروبي، وقال: "نحن في 2018، لا نحتاج إلى عقوبات، ولا نحتاج إلى قوات، نحن بحاجة إلى حوار، بحاجة إلى صداقة".

مخاوف أوروبية
ويختم فوي "يعترف الدبلوماسيون الغربيون الموجدون في موسكو بشكل خاص، بأن العقوبات فشلت في تحقيق التأثير الذي أرادته العديد من حكوماتهم".
ويتابع "يلقي البعض باللوم في التنفيذ المتعثر الذي سمح إلى حد كبير لاقتصاد روسيا البالغ 1.6 تريليون دولار بأن يتكيف ببطء. ويقول آخرون إن الانتعاش في أسعار النفط والسلع منذ 2016 منح الكرملين ما يكفي من السيولة لتعويض الأثر. لكن آخرين يزعمون أن العديد من البلدان افتقرت إلى العزم على متابعة الإجراءات المتعلقة بالعقوبات، خوفاً من الضرر الذي لحق، أوقد يلحق بشركاتها".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :