facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك يقول إن الاعتدال والتسامح وتطهير النفس هو الجهاد الأكبر الذي نعرفه


د. تيسير المشارقة
14-11-2018 03:50 PM

الملك عبد الله الثاني بن الحسين يشكل الآن حالة مرجعية أخلاقية على الصعيدين الإنساني والديني. وفي ظل غياب ما يمكن أن نطلق عليه طقس الأسلاف، أي المرجعيات الفكرية والأخلاقية التاريخية، يأتي جلالة الملك عبد الله الثاني ليملأ الفراغ، وكذلك المناطق البيضاء في النص الإنساني.

وكمرجعية سياسية وفكرية، استحق جلالته الجائزة المرموقة العالمية "جائزة مؤسسة جون تمبلتون" للعام 2018. وجاءت كلمته في الحضور وللبشرية جمعاء ، معبرة عن الهاجس العربي الأردني الدائم الداعي إلى التضامن والتآلف والتسامح الكوني. فالملك دعا إلى الاحترام المتبادل بين الأديان والإحسان المتبادل والوئام والأخوة بين الناس.

كما أشارالملك إلى شعبه الأردني"" أهل العزم "" ، بأنهم يؤكدون دائماً على المنطلقات الفكرية والإنسانية التي جاء بها الرسل ""أولي العزم"" وهي ذات المنطلقات التي يطرحها الملك في كل المحافل الوطنية والإقليمية والكونية. فأولي العزم من الرسل مروا من أرض الأردن المقدسة وجاهدوا جهادهم الأكبر من أجل إنقاذ البشرية وليس تعاستها.

والملك في خطابه السامي أكّد على أن الرسالات الكبرى الثلاث تنطلق من منطوق إنساني حضاري يرفض خطاب الكراهية وافتراءات خوارج العصر [داعش وغيرهم] الذين نقلوا صورة مغلوطة عن الديانات الثلاث.الملك كان واضحاً في توصيفه للجهاد الأكبر بأنه الصراع الداخلي للتغلب على الغرور والأنانية وأنه دعوة للوئام والمحبة بين البشر.

بالنسبة إليه ، حب البشر من حب الله، والقسوة هي انعدام وغياب للعقل. هذا ما قاله الملك، وحدد ـ في كلمته ـ الأصول الأخلاقية التي ينبغي التمسك بها ،مثل: نبذ التطرف ونبذ العدوان، ودعم التسامح، وضد تصيد الأخطاء، ونبذ المغالاة في تأويل التفاصيل، وضد الانتقائية عبر اجتزاء تفسير الآيات والأحاديث لخدمة أجندات سياسية ونفعية.

وصف الملك تلك القلة الهامشية بالخبث والحقد والاستغلال للدين لأنها تقوم بزرع منظومة قيم وأخلاق غريبة وهجينة.

وربط الجهاد الأكبر بجهاد النفس وتنقية النفوس من أجل إصلاح الذات أولاً. وهنا توصيف جديد وتعديل في شكل ومضمون الخطاب الأيديولوجي والديني الملتوي الذي يستخدمه المتطرفون.

الملك ابتعد في كلمته ، بدين سيدنا محمد "ص" عن هرطقات وضلالات الخوارج الجدد وطروحات المتطرفين منهم وتأويلاتهم للنصوص الدينية السامية. طالب الملك بتعديل النتوءات والالتواء في الخطاب الديني المتطرف ليكون منسجماً مع مبادئ التسامح الإنساني وأخلاقيات البشرية الواحدة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :