facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يا مواطن: تحمل المسؤولية!


م. أشرف غسان مقطش
22-11-2018 01:42 PM

المجالي يطالب المواطن بتحمل المسؤولية! كان ذلك خلال محاضرة عقدت يوم أمس في جامعة عمان العربية بعنوان (تداعيات الوضع الراهن على الواقع الأردني).

لربما يحق له أن يطالب بذلك، ولربما لا يحق له! وبغض النظر عما إذا كان يحق له بذلك أم لا، سؤالي الدائر في فلك ذهني الآن: من هو حتى يطالب بذلك؟ بصفته من؟ أبصفته عين؟

المجالي ذكرني بقصة حدثت بيني وبين "أبو عصام": عبد الرؤوف الروابدة بين قوسين، وذلك قبل 14 عاما، وفي عجلون، في القاعة الهاشمية تحديدا.

آنذاك دعيت حضرة جنابي لحضور ندوة نظمها ملتقى ألوان الثقافي. عنوان الندوة: (دور الشباب في تفعيل التنمية السياسية)، والمحاضر الرئيسي في الندوة هو دولة رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة.

بعد السلام والكلام اللبق من دولته، بدأ "أبو عصام" يطالبنا بأن نضحي بأرواحنا فداء للوطن الغالي، وراح يتحدث عن مؤامرات تحيط بالوطن من كل صوب وحدب على حد زعمه، وأن الوطن يمر في مرحلة حرجة، فناشدنا أن نكون وطنيين فعلا وقولا بالدفاع عن الوطن الحبيب، وتقديم الغالي والرخيص لأجل ترابه، وأمضى قرابة الساعة يتغنى بالوطنية، والسلام عليكم!

جاء دور الجمهور للسؤال والمناقشة، وأول من سأل عن "المايك" كنت أنا. اعطوني "المايك" مشكورين.

رحبت به بداية، ثم قلت له: وجهت لي دعوة لحضور ندوة عنوانها (دور الشباب في تفعيل التنمية االسياسية)، ولم أسمع منك لا من قريب ولا من بعيد عما يدور مدار عنوان الندوة! لم تعرف لنا التنمية السياسية، ولم تشرح لنا مفهومها، ولم تبين لنا كيف يساهم الشباب وأنا أحدهم -كان على رأسي شعر أسود يومها- في تفعيل التمية السياسية، لا بل رحت تحدثنا عن الفداء للوطن، وهذه أمور لا نحتاج من أحد أن يذكرنا بها، نحن نعلم منذ نعومة اظفارنا كيف نخلص للوطن، ونحن نعرف كيف نقف كالبنيان المرصوص في وجه أية مؤامرة تدور دائرتها في محيط الوطن! نحن لسنا بحاجة لدروس في الوطنية!"

وتدور الأيام، ويأتي السيد حسين هزاع المجالي ليطالب المواطن بتحمل المسؤولية! إف اي اخ ول! مرة واحدة يا حسين باشا!

عزيزي القارئ، أتسمح لي بسؤالك: من هو السيد حسين هزاع المجالي حتى يطالب المواطن بتحمل المسؤولية؟ أليس مواطنا هو؟ أم ماذا؟ قل لي! لربما هو مثل ذاك الذي سئل يوما ما أين تقيم؛ فأجاب: "أقيم تحت (الدستور) فوق (الشعب)".

حسنا حسين باشا! أريد أن أسايرك و"الاحق العيار لباب الدار"!

ماذا رأيت في المواطن حتى تطالبه بتحمل المسؤولية؟ أرأيته يغش في زيت الزيتون؟ متفق معك! أوجدته يضرب قوانين السير بعرض الحائط؟ أؤيدك! ألقيت إبنه لا يحترم معلمه؟ لا خلاف على ذلك!

والمسؤول ماذا تقول فيه سيد حسين باشا؟ أما رأيت مسؤولا يغش؟ أما وجدت مسؤولا يخالف القوانين طولا وعرضا؟ أما لقيت إبن مسؤول لا يحترم رئيسه المباشر لأنه "إبن ناس واصلة"؟

إن كانت الإجابات على الأسئلة أعلاه بالإيجاب؛ فهل لك وبكامل رجولتك التي طالبت بها المواطن أن يتحمل مسؤوليته أن تطالب المسؤول بتحمل المسؤولية؟





  • 1 هيا إلى العمل أيها المواطن 22-11-2018 | 02:06 PM

    نعم - هيا إلى العمل أيها المواطن فالعمالة الوافدة استباحت معظم قطعاتنا الإقتصادية: الزراعة والماشية والبناء والتشييد وخدمات الطعام والخدمات الشخصية وحراسة المباني ... فماذا بقي من اقتصادنا؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :