facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك في الهاشمية


د. محمد عبدالكريم الزيود
22-11-2018 02:34 PM

جوهرة الصحراء الجامعة الهاشمية كانت على موعد يوم أمس مع زيارة جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، لم تكن زيارة عادية وروتينية كزيارات المجاملات للمسؤولين ولكن لنتعلم درسا من جلالته الذي قضى ساعات وهو يستمع لحديث الطلاب وعن مبادراتهم وعن مشاريع الجامعة ، ربما نتعلم دروسا من هذا التقارب وهذا الإنصات الهاشمي للطلاب وحرصه للإستماع لكل كلمة قيلت ولربما إندفاعه نحو الحشود الطلابية التي توافدت بعفوية للسلام عليه .

يقول جلالة الملك " لقد رفعتم معنوياتي " ، نعم ورفعت معنوياتنا يا سيدي وأنت تمنح هؤلاء الشباب هذا الإهتمام الملكي والدعم لأفكارهم ومشاريعهم الناشئة ، وتوجيهك للمؤسسات والوزارات لدراسة هذه المبادرات لخدمة المناطق الفقيرة والأقل حظا ، فالجامعات مناجم للفكر والحلول ، وحاضنات للإبداع والإبتكار.

الجامعة الهاشمية ، الجامعة الفتية التي أينعت على أطراف صحراء الزرقاء واحة للعلم والتعليم والتعلم ، لم تكتفي بذلك وأنما حلّقت عاليا في مشاريعها الريادية نحو الإنتاج والإكتفاء الذاتي وهذا ما يؤكده دائما جلالة ملكنا في رسائله الملكية النقاشية ، وهي ترجمة حقيقية لرؤاه، الخروج من القاعات الصفية وربط الكتب بالواقع وتغييره وحل مشاكل المجتمع وليس التنظير فقط ، ووضع البحث العلمي في خدمة الناس ، فالجامعات هي محركات الإبداع وهي المساهم الرئيس لتنمية المجتمعات المحلية المحيطة بها .

زيارة سيدنا " للهاشمية" هي درس للوزراء ولكل المسؤولين أن يخرجوا من مكاتبهم وأن يستمعوا للناس فالمناصب تكليف وليس تشريف ، وأنه يجب أن نركز في إعلامنا وحديثنا ليس على النقد والشكوى والمشاريع الفاشلة ، بل على المشاريع الناجحة والمميزة ومنها الجامعة الهاشمية قصة نجاح فريد في إدارة الموارد ، وأن الجامعات يجب أن تقفز خارج أسوارها ، وكيف تم تحويل الندرة إلى وفرة وأن هواء الصحراء ربما نستخلص منه ماء يروي العطش ، وأن زراعة الشجر ليس للظل فقط ربما أنتجنا منه وقودا ليدير محركات مركباتنا يوما .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :