facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إشاعة .. متطرف يطعن سائحة


26-11-2018 01:04 AM

عمون - كتب الزميل موفق كمال عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي قصة طريفة حول الاشاعات حدثت معه عام 1996.

وتاليا ما كتبه:

بما ان هناك حملات أمنية وأخرى حكومية ضد الإشاعة،، ساروي حكاية إشاعة أطلقتها بالاتفاق مع الزميل هشام العورتاني، عندما كنا نعمل في صحيفة البلاد الأسبوعية في صيف عام 1996، عندما كان الزميل خالد الكساسبة رئيسا للتحرير، وكان الناشر الزميل نايف الطورة ورئيسا لمجلس الادارة.

كنا سويا نتسكع في وسط البلد وفي حالة عصف ذهني لكتابة تقارير صحافية للقسم الإجتماعي، وكنا ندعو الله ان يرزقنا بجريمة تهز الرأي العام الأردني... لكن المناخ الأمني كان مستقرا ،، في وقت فإن الزميل الطورة كان من عشاق اخبار الأكشن التي تجذب اعداد غفيرة من القراء .

بينما كنا نفكر بتقارير صحافية، خطر ببال الزميل العورتاني ان نكتب تقريرا عن الاشاعات التي ترد الصحافة الأسبوعية ويتعامل معها الزملاء على محمل الجد وربما يتم نشرها دون التاكد من مصداقية معلوماتها.

الإشاعة حتى تنطلي على الرأي العام، يجب أن تكون مثيرة ومشوقة لتأخذ كانت الإشاعة على النحو الآتي:- " إن نتصل بالصحف الأسبوعية الأكثر رواجا وهم ، شيحان، الحدث والمرأة، ومضمون الإشاعة هو قيام متطرف بطعن سائحة إسرائيلية على مدخل مقهى الجامعة العربية التي كانت مقصدا للسواح الأجانب".

الإشاعة أخذت على محمل الجد وتحديدا من الزميل جهاد ابو بيدر مدير تحرير جريدة شيحان آنذاك، عندما أجريت اتصالا هاتفيا مع الصحيفة، وأذكر أنه كان يوم الاربعاء، اي قبل صدور الصحيفة بيوم واحد، ذلك بعد ان زعمت أنني مواطن او شاهد عيان،، وكنت أتحدث معه مظهرا علامات الرعب والخوف في صوتي من هول المشهد الكاذب .

اتصلت بعدها بصحيفة الحدث وبعدها بصحيفة المرأة، وابلغت الزملاء فيها نفس الإشاعة وبذات الطريقة .

بعد لحظات بينما كنا نهم بالخروج من محل تجاري أجرينا فيه اتصالاتنا مع الصحف الأسبوعية،، وإذا بسيارة إسعاف تمر مسرعة وهي تشغل لواح الإنذار كانت باتجاه مقهى الجامعة ،، فنظر الي الزميل العورتاني بغرابة وكأن اشاعتنا أصبحت حقيقة،، فبادلته نفس النظرات واسرعنا باتجاه المقهى مصدقين اشاعتنا .

وصلنا المقهى مسرعين بعد ان كادت أنفاسنا ان تتقطع من الجري بسرعة،، وما ان صعدنا المقهى حتى وجدنا ثلاثة زملاء من صحيفة شيحان وهم ( فيصل ملكاوي، ربما المعايطة والمصور بسام غانم)، والذي أصيبوا بالدهشة والهيبة عندما شاهدوننا، بعدها حضر الزميلان ( علي عضيبات وناصر الرحامنة) من جريدة المرأة، ومن ثم الزميل نظمي ابو بكر من جريدة الحدث،

تبادلنا التحية مع زملائنا ونحن نتحدث ان لقاءنا كان محض الصدفة ،، وكل منا يتوجه إلى النادل في المقهى ليساله بشكل منفرد عن الحادثة الوهمية، لكن الاجابة تكون بالنفي دائما.

نسينا ام تنسينا ان الحادثة كانت مجرد إشاعة،، وطلبت من الزميل العورتاني ان يرافقني الى مركز أمن المدينة في وسط البلد لنلتقي رئيسه هاني بيك الحياري والذي كان يحمل رتبة رائد آنذاك ويشهد له كضابط شرطة محترف، والذي تقاعد برتبة لواء.

دخلنا إلى مكتب الرائد الحياري وكلانا نعتقد أنه سيزودنا بتفاصيل الحادثة واعتقال المتطرف ونقل الجثة إلى الطب الشرعي وضبط أداة الجريمة .. لكن الحياري بعد ان رحب بنا وسالناه عن الحادثة الوهمية،، استشاط غضبا وبدأ يصرخ قائلا (انت الصحف الأسبوعية كل معلوماتكوا كذب يكذب،، والله ما اسمعت بالقضية إلا منكم)،، خرجنا من مكتب الضابط الحياري بعد ان أعاد صراخه وغضبه لنا وعينا ان هذه مجرد الإشاعة، وكانت كذبة من بنات أفكارنا .

عدنا إلى عملنا في جريدة البلاد وكتب زميلنا العورتاني تقريرا صحافيا بالاشاعات التي ترد الصحف ،، وكتب أننا اختلقنا إشاعة وصدقناها وصدقها الزملاء في باقي الصحف الأسبوعية،، لكن وبحمد الله ان رئيس التحرير الكساسبة منع التقرير من النشر،، وبحمد الله لم تنطلي الإشاعة على الزملاء بالصحف الأسبوعية،، ولكن لو هذه الإشاعة تمت في عصرنا هذا في ظل المئات من المواقع الالكترونية التي لا ينتظر بعض الزملاء فيها التاكد من مصداقية المعلومات ،، فحتما ان الإشاعة ستدوي في مجتمعنا واعلامنا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :