facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الولايات المتحدة وإيران .. لعبة القط والفأر !!


د. سحر المجالي
11-07-2009 03:42 AM

بالرغم من محاولة الناطق باسم البيت الأبيض إعادة إخراج تصريحات نائب الرئيس الامريكي ''جون بايدن'' في حديثه مع شبكة ABC التلفزيونية الإخبارية يوم 5 تموز 2009 والتنصل منها، والتي أشار فيها إلى أن ''لإسرائيل، وكدولة مستقلة، الحق في التصرف كما تشاء فيما يتعلق بعلاقاتها مع إيران ... وان الولايات المتحدة الامريكية لن تقف عائقا امام قيامها بضربة عسكرية لإيران..''، إلا أنها خلقت أرضية خصبة من التكهنات حول طبيعة العلاقات الأمريكية- الإيرانية من جهة ومستقبل المشروع النووي الإيراني من جهة أخرى.

لقد جاءت هذه التصريحات بعد عدة شهور من تقارير امريكية تحذر من مغبة قيام اسرائيل بعمل عسكري ضد ايران، لأن من شأن ذلك أن يأتي بإنعكاسات سلبية على السياسات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط، واي عمل كهذا ياتي مناقضاً لسياسات الادارة الامريكية الجديدة برئاسة الرئيس ''باراك اوباما'' التي تؤكد على الحوار السلمي مع ايران، ورفض اية محاولات جديدة لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها ، بالرغم من رفضها، أي الولايات المتحدة، تقديم اية تنازلات أو شروط لبدء اي حوار مع إيران.

هنالك من يقرأ تصريحات ''بايدن''، إن حدثت، كضوء اخضر لإسرائيل لتقرر طبيعة مصالحها وكيفية الحفاظ عليها بعيداً عن اي تدخل خارجي، وإتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، سواء ما يتعلق بعلاقاتها مع ايران او مع غيرها، بغض النظر عن رأي واشنطن في ذلك . لأن إسرائيل، وحسب وجهة النظر الأمريكية التي ترسمها إملاءات ''الإيباك الصهيونية''، دولة ذات سيادة ومن حقها أن تتصرف حسب مقتضيات أمنها بعيداً عن أي ضغوطات او إملاءات قد تمارسها الولايات المتحدة عليها!!!!. في حين يرى بعض المحللين بان تصريحات بايدن ما هي إلا بداية تخلي الادارة الامريكية الجديدة عن مساعدة اسرائيل في اية حروب ستخوضها اتجاه ايران او غيرها، وعدم إلتزامها باية تبعات ستترتب على اي قرار إسرائيلي بالهجوم على إيران، وبالتالي فإنها إذا ما فعلت ذلك ستترك وحيدة في مواجهة اكبر قوة عسكرية، وربما نووية، في المنطقة، والذي يختلف كثيراً عن تاريخ حروبها التقليدية مع النظام الرسمي العربي، الذي يفتقد لعنصر المبادرة، ووضع جانباً خيار التحرير العسكري .

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الظروف، وبعيداً عن أحلام حيادية الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، والتي لا وجود لها على أرض الواقع، هو هل تستطيع اسرائيل ان تقوم بهذه الخطوة بمعزل عن مساعدة الولايات المتحدة؟. قطعاً لن يكون ذلك، وما تصريحات ''بايدن'' إلا دليل على تطابق وجهتي نظر الدولتين حيال إيران. فالعلاقات الأمريكية- الإيرانية، وبغض النظر عما يروى للعامة إعلامياً حول ما يسمى بمحور الشر وتطرف أحمدي نجاد وزوبعة الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، هي علاقات تحالف أكثر منها علاقات صراع. تحالف ضد الشعب الأفغاني المسلم، وتحالف لتمزيق العراق وتدميره وعدم السماح له بالعودة كعامل توازن في المنطقة، وتحالف من أجل إستنزاف العرب ومواردهم، سواء النفطية أو غيرها. فلولا مباركة السيد الولي الفقيه لما إستطاعت الولايات المتحدة أن تفعل فعلتها تجاه العراق وأفغانستان... وكل ما نسمعه من تصريحات هذا الطرف او ذاك وردود الأفعال حولها يذكرنا بلعبة القط والفأر...فهل يصحو العرب على ما يحدق بهم من أخطار نتيجة تطابق السياسات الأمريكية- الإيرانية- الإسرائيلية؟

Almajali47@yahoo.com



د. سحر المجالي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :