facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أطفال التوحّد .. لا تأمين صحي .. ولا مراكز علاج حكومية .. ولا إحصائيات


26-11-2018 05:46 PM

عمون - خاص - ليس سهلا أن تربي طفلا، فكيف لو تطلّب الأمر رعاية طفل مصاب بالتوحّد. مرض يصاب به ليس الطفل وحده بل الاسرة بأسرها. أما إذا كنت في المملكة فالمصاعب أكثر وأكثر.

علاج طفل توحد يعني انك مضطر ان ترصد له مبلغا بين 200-400 دينار شهريا أي ما يعادل دخل رب أسرة أردنية في المتوسط.

هي قضية انسانية مهمة، المصابون فيها أطفال بعمر الورود ينتظرون من الدولة الرفق بهم والاعتراف بوجودهم ومنحهم أبسط حقوقهم بشمولهم في التأمين الصحي، أو اقامة الحكومة مراكز متخصصة مقابل مبالغ بسيطة تتناسب مع أوضاع المجتمع الاردني.

التوحد هو مرض يمس كل أم وأب لطفل مصاب أو لطفل سليم، فنشر الحملات التوعوية وتوعية الشخص السليم واهل الطفل السليم قبل أهالي الطفل المريض لتقبل مصاب مرض التوحد والابتعاد عن القاء نظرات السخرية تجاهه وتقبله مجتمعياً يرفع معنوية وايمان عائلته بأن فلذة كبدها شخص طبيعي ومتقبل.

الخبير في مرض التوحد مدير أحد المراكز المتخصصة في الأردن الدكتور محمد المومني قال لـ عمون إنه حاول اجراء دراسة حول عدد المصابين بمرض التوحد لأن هذا الأمر يتناسب طرديا مع أعداد المراكز غير الكافية والبالغ عددها 12 مركزا في المملكة فكلما ازدادت نسبة الاصابة بمرض التوحد كلما زادت الحاجة لانشاء مراكز خاصة بالتوحد.

لم يجد المومني حتى اللحظة اجابة حول العدد القطعي والنسبة الرسمية لعدد المصابين بالتوحد فبدأ جولته الى التنمية الاجتماعية، وكانت اجابتها الأخيرة أن ليس لديها احصائيات، حيث عملت على تحويله للمجلس الاعلى، والذي لا يملك في كشوفاته سوى عدد الاطفال المدعومين او الذين يتلقون الخدمات في مراكز التوحد ثم قاموا بتحويله للاحصاءات العامة.

وبين المومني ان التقرير الطبي غير القضائي الصادر عن وزارة الصحة وهو عبارة عن تقرير شبه ثابت يعطى لجميع الأهالي بشكل متشابه مع تغيير بسيط عليه، يعد ضرورة أساسية لقبول الطفل داخل المركز.

وصرح المومني أن تشخيص التوحد يحتاج لفريق متخصص، وإجراء العديد من اختبارات التطور واللغة وسلوك الطفل، وإجراء فحوصات للدم، إضافة إلى فحص سريري، وعليه يستطيع الطبيب المختص تحديد نسبة التوحد.

وأوضح أن تشخيص المرض ليس بالأمر السهل، بل إنّه يحتاج إلى فحوصات معقدة ودقيقة؛ من أجل التوصل إلى النتيجة النهائية بأن الطفل مصاباً بمرض التوحّد، ويكون الفحص السريري عبارة عن جلسة بين الطبيب والطفل، أو أهل الطفل، وأن يكون الطابع الغالب على الجلسة هو طابع الهدوء، ويبدأ الطبيب بالتحدث إلى الطفل؛ من أجل الكشف عن المهارات اللغوية والعقلية لديه، كما أن الطبيب يحاول التحدث إلى أهل الطفل؛ من أجل معرفة طبيعة البيئة التي يعيش فيها الطفل، مضيفا انه يتم استخدام مقاييس رسمية بناء على الفئات العمرية وعليه يتم الانتقال الى البرنامج الذي يتناسب مع حاجة الطفل.

بدورها قالت معلمة مختصة في مجال التربية الخاصة أنه يجب التعامل مع الأطفال بحذر ومن الواجب اظهار الجانب الايجابي لهم واستخدام التعامل اللطيف معهم ليكون هنالك فرصة كبيرة لاستجابتهم معها وأن لا يتم استخدام العصبية معهم الا ان تطلب الموقف استخدام اسلوب الترهيب لكي يعلموا ان فعل هذا الشيء خاطىء ولكي لا يقوموا باعادة تكراره.

وقالت والدة طفلة مصابة بالتوحد لـ عمون إن ابنتها تحب الاجتماع مع من حولها أكثر من أبنائها الطبيعين وتحب الناس بشدة لكن لا تستطيع تشكيل علاقات وثيقة وتشعر بأن ابنتها تريد اخبارها أن تخرجها من هذه القوقعة.

واضافت أن ابنتها كانت لعمر الـ 3 سنوات طفلة طبيعية تتكلم، وكانت تمارس النشاطات كما يجب، الا أنها بشكل مفاجئ تغيرت تصرفاتها وتوقفت عن الاستجابة للكلمات وعند مراجعة الطبيب قال انها مريضة مصابة بطيف التوحد.

سيدة أخرى تقول إن ابنتها أصيبت بالتوحد نتيجة خطأ قام به أحد الاطباء لوصفه دواء للعلاج لمرض اخر، ونتيجة الاستمرار على هذا الدواء لمدة سنوات وتناوله في عمر صغير أدى الى الاصابة بالتوحد.

شكوى تلو الاخرى حول ارتفاع أجرة المدارس المعالجة لمرضى التوحد وحول رفضها تخفيض التكلفة الا عند استغناء الاهالي عن تدريبات معينة يتم اعطاؤها لأبنائهم بسبب ظروفهم المادية الصعبة.

وكشفت مراكز تعليم متخصصة بالتوحد عن مطالبات كثيرة من قبل الأهالي بايجاز دمج أطفالهم المصابين بالتوحد مع الأطفال الطبيعيين وعدم رفضهم لهم كالعادة وكانهم فئة منبوذة من المجتمع والحث على تقبلهم.

ملف قديم حديث في ثنايا أوراقه قضية أطفال أصابتهم لعنة المرض، ملف يحمل في طياته مشاعر آباء وأمهات يحلمون بانتشال أبنائهم من قوقعة مصابهم، لكن ليس باليد حيلة وذنبهم انهم لا يمتلكون المال الكافي لمعالجتهم في مراكز خاصة تطالبهم ما يعادل دخل رب أسرة في نهاية شهر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :