عمون- أعلنت شركة واحة أيلة للتطوير وبالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ممثله بمرصد طيور العقبة عن بدئ إستضافتها لفترة مؤقتة لنحو 21 طيراً من طيور البجع الابيض الكبير كجزئ من برامج اعادة التهيئة لهذه الطيور لتتمكن من العودة للحياة البرية بعد وقوعها في الاسر لفترة طويلة.

وقد قام فريق الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتسلم الطيور المأسوره وعمل على توفير كافة الامكانات للمحافظة على اعلى مستوى لها من السلامه, وبعد التأكد من جاهزية بعضها للاطلاق فقد قرر فريق الجمعية وبالإتفاق مع " واحة أيلة" بإستضافة طيور البجع وتقديم الرعاية لها في بيئات مشروع ايله حيث تشكل هذه البيئات وخصوصا البحيرات الاصطناعية, بيئة ملائمة لهذا النوع من الطيور من خلال توفر مصدر غذاء وملاذ آمن بسبب الرقابة البيئية الصارمه التي تفرضها ايله على كافة البيئات في المشروع. كما تعد البيئات المختلفة في مشروع واحة ايلة وما تحوية من أشجار ومسطحات مائية ورقابة بيئية حثيثة, بيئات ذات اهمية كبيرة في منطقة العقبة لاستقطاب الطيور المهاجرة خلال عبورها للمدينة في مواسم الهجرة.

وأعرب المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير، المهندس سهل دودين عن سعادته بإستضافة مجموعة من طيور البجع كجزئ من برنامج اعادة تأهيلها للانطلاق بحرية في الطبيعة وقال :" برزت أيلة منذ إنطلاقتها في السوق الأردني كشركة رائدة وذات رؤية متقدمة وفذة ليس فقط على الصعيد الاستثماري وإنما إيضا على صعيد برامجها المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية ومنها الحفاظ على الحياة البحرية والبرية في مدينة العقبة، ونظراً لأهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيئي قمنا بتوقيع اتفاقيات شراكة مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لتنفيذ برنامج أيلة لإستقطاب الطيور المهاجرة وتهيئة البيئة الملائمة لها.

وأوضح المهندس دودين:" ينبع اهتمامنا بالطيور المهاجرة لوقوع مشروع أيلة ضمن أبرز ممرات هجرة الطيور العالمية مما يجعل العقبة من أهم نقاط الجذب السياحي البيئي وبما يعزز من تكامل المنظومة السياحية في المنطقة"، مبيناً أنها ليست المرة الأولى التي تستضيف أيلة طيور بحاجة للعناية حيث استضافت سابقاً طيور اللقلق والفلامنجو الجريحين حيث أطلق سراحهما بعد أن قضيا فترة نقاهة في مشروع أيلة بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.

وتحدث المهندس فراس الرحاحله مدير مرصد طيور العقبة التابع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة ان هذه التجربة تقوم بتنفيذها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة انطلاقا من رؤيتها في المحافظة على التنوع الحيوي في المملكة وان اختيار مشروع ايله لاطلاق هذه الطيور جاء لاهمية الدور الذي تلعبة البيئات المختلفة في مشروع ايله في توفير موئل آمن ومناسب لهذه الانواع من الطيور. خصوصا البيئات البحرية الاصطناعيىة التي تشكل بطبيعتها بيئة جاذبة لهذ النوع من الطيور مما سيدعم فرصة انضمامها لاسراب الهجرة حال وصولها.

واشاد الرحاحله بدور الشراكة مابين الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وشركة واحة ايله للتطوير والدور الذي تلعبة ايله في ابراز اهمية الجانب البيئي في احد اكبر المشاريع الاستثمارية في مدينة العقبة والذي يحقق مستويات متقدمة في مدى صداقته للبيئة مما يضمن استدامة نوعية للبيئات الهامه للطيور المهاجرة في مدينة العقبة بتكاملية مع بيئات مرصد طيور العقبة خصوصا ان العقبة تعد اهم المواقع الاستراتيجية على ثاني اهم مسار لهجرة الطيور المهاجرة في الاردن.