عمون - أطلقت مؤسسة آية للاستشارات والتنمية بالتعاون وبدعم من "المبادرة الأميركية الشرق أوسطية، الأربعاء، مشروع "مجتمع متكامل لتمكين الشباب"، والذي يهدف إلى دعم وتمكين الشباب والشابات في مناطق شرق عمان، والزرقاء، والبادية الوسطى.
ويستهدف المشروع، تمكين 150 شاباً وشابة من الفئة العمرية (15-24) سنة، من خلال ثلاث مراحل تدريبية؛ تركز الأولى على بناء المهارات الحياتية الأساسية التي تعزز قدرات الشباب نحو الدخول لسوق العمل، حيث سيتم اختيار 75 من المشاركين والمشاركات، وفي المرحلة الثانية سيتم تدريب الـ 75 مشاركا ومشاركة الآخرين على ريادة الأعمال وإدارة مشاريع صغيرة، أمّا المرحلة الثالثة والأخيرة فستنفذ تدريبا عملياً على 15 مشروعا من المشاريع التي سيتم اختيارها للتمويل بمنح صغيرة من قبل المشاركين والجمعيات. وسيتضمن المشروع الذي أطلق اليوم الاربعاء، خلال حفل أٌقيم بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة هالة لطوف، ونائب الملحق الثقافي في السفارة الأميركية والمسؤول عن (MEPI) جون حشمة، ومديرة آية للاستشارات والتنمية صافيناز العوري، سلسلة من الأنشطة التوعوية الداعمة لتمكين الشباب وحوارات مجتمعية تصل إلى 8 حوارات خلال مدة المشروع تشمل جميع المناطق المستهدفة.
والجمعيات التنموية المشاركة بالمشروع، هي: جمعية خولة بنت الأزور (الزرقاء)، وجمعية ربات البيوت/ مركز التوعية والإرشاد الأسري (الزرقاء)، وجمعية سيدات البادية التنموية (البادية الوسطى)، وجمعية العزوة للتنمية الاجتماعية (الزرقاء)، وجمعية النقيرة النسائية للتنمية الاجتماعية (البادية الوسطى)، وجمعية أبو علندا للتنمية الاجتماعية (شرق عمان)، بالإضافة إلى 80 شاباً وشابة من المجتمعات المحلية في ذات المناطق.
واستعرضت لطوف أهم المهارات الحياتية التي يمكن للشباب الاستفادة منها، لمواجهة الضغوط الاقتصادية، والتوجه للمستقبل بتفاؤل وثقة؛ بتأكيدها على أن الطريق والمستقبل هو للشباب، داعية إياهم إلى استثمار طاقاتهم ووقتهم للسعي وراء شغفهم في تحقيق ذاتهم. وأشار حشمة إلى أن (MEPI) تقوم بدعم العديد من المشاريع في الأردن، ففي هذا العام قامت بدعم 5 مشاريع بقيمة مليون دولار أميركي، كما دعمت 9 مشاريع خلال العامين 2016 و2017 بقيمة مليون دولار أيضا، وفي أعوام سابقة، دعمت المبادرة ما يزيد عن 60 مشروعا بالشراكة مع منظمات محلية في مختلف أرجاء الأردن، موضحا أن تمكين الشباب والنساء وتعزيز أماكن العمل الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة هو من أولويات المبادرة هذا العام.
بدورها، استعرضت العوري أهداف المشروع وانشطته، وقالت: إن المشروع يهدف إلى تحديد احتياجات الشباب في الجمعيات والمناطق المستهدفة، وصولاً لبرنامج تدريبي يحدث تأثيراً في الحد من التحديات التي يواجهها الشباب، وتشجيعهم على الانضمام لسوق العمل، من خلال توظيف جملة من الأدوات الفنية النوعية كالمقابلات والزيارات الميدانية لمناطق العمل، وجلسات نقاشية والمشاركة في برامج التدريب.
وتضمن الحفل أيضاً، محاضرة للريادي في الأعمال سعد أبو عودة حول التمكين الاقتصادي للشباب، وأهمية التشغيل الذاتي بدلا من انتظار الوظيفة العامة أو الخاصة، موضحا أهمية الاتجاه نحو تأسيس المشاريع الصغيرة الخاصة في خلق فرص العمل للشباب الأردني.
وتضمن الحفل أيضا عرضاً مُميزاً لقصص نجاح لشباب أردنيين، استطاعوا تأسيس أعمالهم الصغيرة بأفكار ريادية، كطالب الماجستير محمد عمران عربيات صاحب مشروع "اغسل الـcar على باب الدار"، متحديا بذلك ثقافة العيب والاعتماد على نفسه مادياً في إكمال دراسته للحصول على درجة الماجستير، واستطاع من هذه الخطوة التأسيس لاحقا لمشروعه الخاص وهو إقامة محطة غسيل سيارات.
--(بترا)