facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسرة الهاشمية لإدارتها: شكراً والشكرُ بحقكِ قليل


د.هشام المكانين العجارمة
03-12-2018 10:51 PM

على هامش زيارة صاحب الجلالة الهاشمية للجامعة الهاشمية واعتزازه بمنجزات الجامعة وتقدمها وقد ارتفعت "معنوياته" على حد وصف جلالته فإن أسرة الجامعة تثمن لإدارتها جهودها المتميزة وأفكارها الخلّاقة في مسيرة الجامعة ورفعتها وقد انعكست على سمعتها وريادتها وتميز طلبتها وخريجيها.
إدارة الجامعة التي أخذ على عاتقها منذ أن تولّت مهامها في سدة رئاسة الجامعة أن تكون سياستها مختلفة تتجاوز حدود الإدارات التقليدية والأدوار الروتينية لأي مؤسسة أكاديمية أخرى، إذ عزمت النيّة - باصرار لا يلين وإرادة لا تفتر- على أن تكون الهاشمية مثالاً في الريادة والإبداع والإنتاج واحترامها للإنسان، وما شواهد العطاء والإنتاج ورعاية أولي الضرر في الجامعة إلّا أمثلة صارخة على ذلك الاصرار والإرادة القوية.
وإزاء مسيرة التقدم والإنجاز التي تشهدها الهاشمية اليوم بفضل الإدارة الحكيمة التي أبت إلّا أن تصنع الفرق فلا غرابة بأن تكون الهاشمية مقصد الملك، ولا غرابة كذلك أن يُسعد جلالته خلال زيارته للهاشمية، إذ أن ما يبحث عنه جلالته ويسعى إلى تكريسه في مؤسسات الدولة من ضرورة الاعتماد على الذات وحُسن إدارة الموارد وجده في الهاشمية حاضراً برغم توقف الدعم الحكومي عن الجامعة وخاصة في ضوء التحديات الجسام التي تعاني منها الدولة الاردنية في القطاعات المختلفة لا سيما في الجوانب المرتبطة بالمديونية المالية وفاتورة الطاقة المتزايدة والفقر المائي والأمن الغذائي والأمن الوطني وإدارة الموارد.
ولا غرابة كذلك أن تفخر أسرة الجامعة بصنيع إدارتها التي تؤثر على نفسها إلّا أن يكون تقدم الجامعة بجهد جماعي لكوادر الجامعة ومنتسبيها من طلبة وأكاديميين وعاملين.
إدارة الجامعة لا أتحدث عنها تقديراً وإعجاباً وحسب، وإنما لأنني كما كوادر الجامعة نؤمن حقاً بأنها صنعت الفرق، وإنها جعلت الجامعة في المصاف المرموقة التي يُشار لها بالبنان ليس على المستوى المحلي وحسب وإنما على المستوى العربي كذلك، وقد بتنا نشعر ونسمع برغبة الكثيرين من الزملاء في الجامعات لو تتاح لهم الفرصة لأن يكونوا في الهاشمية.
إدارة الجامعة التي آمنت بأن العمل لا يكتمل دون تكاتف الجهود وتعاضد السواعد كرّست الإنتماء للمؤسسة ليس لمواقع تُقلّد ولا لرتب علمية مأمولة وإنما لأنها تؤمن برؤى جلالته في أن الانتماء أساس العمل والنجاح والتميّز مثلما أن أساس الدين المعاملة والخُلق النبيل.
إدارة الجامعة والتي ليس بأقل بأن توصف بأنها لامعة بل تجاوزت آداء إدارات كُثر عكست معنى الإنتماء الحقيقي لهذا الحمى الغالي، ودليل ذلك تفكيرها في التحديات الكبيرة والمعقدة التي تواجه الدولة الأردنية والتي سبق ذكرها، كذلك عكست الإدارة الحالية معنى الولاء للقيادة وذلك بسعيها لتكريس الرؤى الملكية التي لطالما عبّر عنها جلالته في خطاباته وأوراقه النقاشية على أرض الواقع، كذلك انتهاجها المكاشفة مع كوادر الجامعة واطلاعهم على الأحداث والاحداثيات بل واشراكهم بالمنجز وما لقاء الإدارة الأخير بأسرة الجامعة إلّا دليل على ذلك، وإضافة لذلك تسعى الإدارة الحالية بفكرها إلى التفكير خارج الصندوق في الوقت الذي يستمع فيه الكثيرون لأقوال جلالته وكأنها لا تعنيهم أو موجهة لغيرهم.
وإننا في الهاشمية اليوم لنقول لجلالته -حفظه الله وسدد بالخير خطاه -:" قُل سيدي ونحن نُترجم، إذ ليس فينا من لا يرى أنك لا تخاطبه شخصياً، قل سيدي فنحن معنيون بأقوالك ورؤاك، كما نحن معنيون بالأردن المكان والإنسان والمستقبل.
وللمتابعين بعين عدم الرضا لبوح أقلامنا نقول: أنجزوا ما أنجزنا وما سننجز ولن نلتفت إليكم إلّا بعين الفخر، إذ أن هذا ديدنا، وهذا ما تعلمناه في مدرسة الهاشميين، وكيف لا ونحن من نعمل في جامعة لطالما افتخرت بإسمها وتسعى لترجمته نهجاً علمياً وسلوكاً عملياً، فكلنا للأردن، والأردن بنا، والملك والوطن للجميع.
ولمن يقول بأن أساس الجامعة قوي نقول: لا ننكر وإدارة الجامعة الحالية عمل من سبقها وجهدهم رغم أن بإمكان الأخيرة أن لا تغيّر بواقع الحال شيء لكنها أخلاق الكِبار الكِبار تأبى إلّا أن تكون الإدارة الحالية نضيفة اليد والجيب وهي تمتثل بسلوكها لقول الله تعالى :( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا )، وتضع بين عينيها أمانة التكليف، فمثل رئيس الجامعة كطبيب مُتميز العمل له كرئيس ليس فيه مطمع إلّا ثقة جلالته وأمانة المسؤولية، وهي تضع بين عينيها الشرفاء من أبناء الوطن الذين لا يزالون في ذاكرة الاردنيين ولن ينسوهم، فأخذت تخطو على طريقهم انتماءً صادقاً وعملاً خالصاً ويقيناً بالله عامراً، فإدارة الجامعة لم تنشغل بسفريات تجني ثمار مُياوماتها، ولا بأثاث فاره فهي لم تغير في أثاث من سبقها شيئا، ومثلها لم تقبل تغيير سيارة الرئاسة التي تعود لعام ٢٠٠٨ إلّا عندما وفّرت سيارة عاملة على الطاقة الكهربائية لم تكلف الجامعة قرشاً واحداً، ومثل الإدارة الحالية لم تتاجر برسوم الطلبة كما يُروّج أو تتعرض لذلك نماذج الصحافة غير المهنية، بل تاجرت بالتفرد والاخلاص والتميّز، إدارة الجامعة التي لم تحابي طلب وزير التعليم العالي السابق وقت قبولات الطلبة السابقة عندما بعث لها الأخير كتاب يتضمن قراره بقبول أحد الطلبة في كلية الطب في الجامعة، حيث رُفض الطلب وأرسل لمعاليه رداً مكتوباً بأنها لم توضع في الجامعة لتميّز بين الطلبة لمجرد أن وزير التعليم العالي بعث لها خطاباً لا سيما أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية تهدف إلى توزيع الفرص بين أبناء الوطن بالتساوي وبطريقة عادلة ودون استثناءات، وفي قبول ذلك الطالب إثارة أزمة داخلية في أروقة الجامعة وانتهاك صارخ لحقوق العاملين في الجامعة الذين حصّل أبناءهم معدلات أعلى ولم يتم قبولهم في تخصص الطب البشري. وفي زيارة جلالته الأخيرة للهاشمية المكان والإنسان رسمت إدارة الجامعة أسمى صور الصراحة والعفوية الصادقة، حيث رفضت توجيه الطلبة الذين حضوا بلقاء جلالته بأي قول أو سلوك، بل أتاحت المجال لأن يكون اللقاء لقاء الأبناء بوالدهم الإنسان.
وإزاء ما سبق - رغم أنه غيض من فيض - فإن إدارة الجامعة التي نجحت في الاستثمار وضبط الإنفاق غير المبرر وحُسن إدارة الموارد ورعايتها لأولي الضرر قد رسمت للمستقبل ملامح الأمل بغدٍ مشرق ومثلها باتت تبرهن أن في الأردن رجالات على قدر العزم والمسؤولية والتفكير الخلّاق، فمثل إدارة الجامعة جعلت الجامعة مكاناً للاشعاع الثقافي ومركز للإبداع الريادي وصقل المواهب والقدرات فبحسب رئيس الجامعة فإن الجامعات بيوت خبرة للدولة ومصانع للقيادات الواعدة وطلبتها مناجم فكرية يجب استثمارها والإنطلاق بها.

ختاماً
لعل ما دفعني للكتابة عن إدارة الهاشمية كأنموذج هو انتهاجها الروح الإيجابية والأبواب المفتوحة والإرادة الحقيقية للعمل والتعاون المثمر وهو سر النجاح الذي دعا إليه صاحب الجلالة في ختام كلمته لافتتاحه الدورة الثالثة للبرلمان الثامن عشر حينما قال:" في الختام، أدعوكم جميعاً إلى أن تكون الروح الإيجابية والتعاون البناء عنوان مرحلتنا، والدافع لنا جميعاً للبذل والعطاء، متمنياً لكم التوفيق في خدمة الأردن الغالي وشعبنا العزيز".
كما أنها أمانة المسؤولية التي أجبرت القلم على الكتابة في زمن أصبح فيه العمل بأمانة عملة نادرة، فمثلي لا يكتب تقرباً لمسؤول أو طامعاً بموقع أو منصب أو باحثاً عن ترضية، وإنما هي الرؤية المحايدة لواقع منجزات تتحدث عن نفسها ولا مجال لإنكارها في جامعة باتت الأغلى للقلب والأقرب للنفس، كما أنها الغيرة تجاه مؤسسة حقٌ لها أن تنصف من إنصاف الاردن الغالي، وإزاء ذلك أستذكر قول الصديق أستاذ التربية في الجامعة الهاشمية الدكتور سهيل الحباشنة إذ قال لي يوماً على هامش تعبيره واعتزازه بما يخط قلمي:" يَكبُر الأشخاص عندما يتحدثون عن أوطانهم ومؤسساتهم فكيف إذ كانوا كِباراً بالفطرة".

نهاية تبقى الشواهد أنبل دوافع الكتابة.
حفظ الله الأردن أرضاً وقيادةً وشعبا
الدكتور هشام المكانين العجارمة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :