لكل زمان دولة ورجال ، قِيلت هذه العبارة لتلخيص مشاهد عديدة عاشتها الدول ، فكل زمان يظهر فيه رجال للدولة وهذا إشارة مباشرة للتعاقب بين القيادات والزعامات .

تجربة الاردن المضغوطة ...
بطرح بسيط أوجز حالة زمنية هي مجمل التجارب المضغوطة في أردننا الكبير بروحه وعزيمته ، فالباحث في تاريخ الدولة يدرك بعداً زمنيا ً تعيشه الاردن مرتبط بفكر نهضوي إتسمت به وأصبح لا ينفصل عن الهوية الأردنية وهي أننا دولة الرجال الرجال .

نحن لسنا كباقي الازمنة ولا يجري علينا ما جري في تاريخ غيرنا..
نحن لسنا مجرد دولة يحكمها زمرة من الرجال القادمون بالصدفة والموقف من رحم المجهول ...
نحن أردن العزم،... أمهاتنا لا يلدن إلا الرجال.. الرجال وأخوات الرجال ..
نحن البذور الأصلية في رحم الأرض التى تشق الصخر وتحمل الثمر ...
نعم الأردن دولة الرجال ...
هكذا فهمناها منذ الطفولة الخشنة والحارقة ، فحراسة الدار وحراثة الارض والذود عن العرض والإيمان بالله والملك الانتماء للوطن والولاء للقيادة كلها رضعناها وأمهاتنا تهزج لنا أغاني الأجداد وتذكرنا بالشهداء والاطفال والمقدسات، لم تكن قطرات حليب أمهاتنا تشبعنا ، بل مزيج العاطفة والحب والدموع والأمل بأننا سنعمر الاوطان...
نحن ولدنا كلنا لدولة الرجال ...
لم يكن تفكير الأردني في يوم من الأيام بمستوي أقل من غيره من المسؤولين فقد ولد وعاش بالمسؤوليةفهو المسؤول الأول لكن !؟؟ ..
يحاول بكل قوته أن يجاهر بولائه للوطن ، فيسجل في قائمة المغضوب عليهم ...
يحاول او يهاجر حاملاً معه الوطن، فيسجل في قائمة العقل المهاجر ...
يحاول ان ينادي بوجهة نظره بالوطن ، فيسجل في قائمة المجادل ...
دولة الرجال .. أيها الشباب ....
خطابي اليوم لكل من يُؤْمِن بأن أمه أرضعته حب الوطن وان أباه نذره للوطن ان يحمي وطنه ويرفع الرايات للعمل، ولنحاول معا قيادة الحرب ضد الفشل والإحباط وتمزيق الوطن ، نخوض حربا ً ضد العابثين بأحلامنا ضد السارقين لطموحنا لمن يدعون انهم رجال الدولة، مواجهتا اليوم مع الإنجاز والإيمان بقدرتنا على التغيير ، ما يحدث من توظيف للقوة الشبابية باتجاه الهاوية كارهو الا لمصلحة رجال الدولة .. لذا أفيقوا وأعلنوا ..
دولة الرجال ..
نحن دولة الرجال في ظل سيد الرجال ملك يُؤْمِن بشباب يبعثوا الأمل والتميز والإبداع عاش الشعب والقائد عاش الشباب والوطن .