facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رؤى وحلول للأزمة الأردنية الراهنة


أ.د. أمين مشاقبة
10-12-2018 02:28 PM

ان حالة الوعي السياسي العارم ، و الادراك العقلي للواقع الأردني هي كينونة أبناء الشعب الأردني العظيم ولا يختلف اثنان على أن الشعب الأردني شعب واع و مدرك لواقعه و حالته ، و مؤمن بوطنه و نظامه و يسعى الى اعادة النظر بالنهج الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي لما خلفه هذا النهج المتبع من واقع مرير صعب العيش معه و به .

ان الاحساس بالظلم ، و القهر ، و الفقر و التهميش دفع العديد من الشباب للتحرك نحو الشارع و تحديدا الدوار الرابع بعيدا عن الاحزاب الساسية ، و النقابات و الاتحادات و اي شكل من اشكال التنظيم هذا الحراك الشبابي المفعم بالحيوية و النشاط الذي لم تؤثر عليه أجواء البرد و الشتاء وهذا دليل العزم و الحزم على أحداث التغير السلمي و المنشود مؤمنين باحترام النظام و احترام الممتلكات العامة بدون تخريب أو شغب عبر خمسة أيام لم يحدث أي من أحداث الشغب أو التخريب و هذا مؤشر على الانتماء و الولاء للدولة و النظام ، و أدب و خلق الجماهير الأردنية العريقة و ايمانها بتراب الوطن ، و عدم تلويث الحراك بأي صبغة سلبية و قد استمعت للعديد من الشباب المؤمنين بثوابت الوطن و أملهم بالحفاظ على الأمن و الاستقرار ، لكن شعاراتهم اتسمت بالمطالب المتمثلة بالعفو العام ، الضرائب ، تدني الأجور ، الفقر ، البطالة و مستوى معيشي جيد و ربما هذا مطالب محقة في ظل تراجع النمو الاقتصادي العام ، و استمرار التضخم و الغلأ و صعوبة العيش من هنا أتت شعارات اقتصادية ، اجتماعية بحثا عن الأمل بالمستقبل و العيش الكريم ، ان الفقر و البطالة وجهان لعملة واحدة كل منهم يبعث على الأخر ، أن خط الفقر العام يصل الى 859 دينار للفرد /سنويا بمعدل 70 دينار شهريا و لأسرة مكونة من 5.8 أفراد يصبح 406 دينار والحد الأدنى للأجور هو 220 دينار ، و صندوق المعونة الوطنية يقدم للأسرة الفرد 50 دينار وللأسرة أربعة أفراد أو أكثر 160 دينار فكيف لمثل هذه الأسر أن تعيش في ظل الغلأ و الضرائب ؟ البطالة حسب تقديرات وزارة العمل تصل الى 18.7% و اذا ما اخذنا فقط الرقم في ديوان الخدمة 370 ألف متقدم بالطلب تكون البطالة 26.5% ناهيك عن الأمراض الاجتماعية المصاحبة للحالة مثل المخدرات و الجرائم المتعددة الأنواع ، هذه حالة الغالبية العظمى من أبناء الشعب الأردني العريق ، فهل هم مواطنون لهم حقوق و عليهم واجبات أم هم رعايا ؟ الأردني أصبح يقارن نفسه بالاجئ السوري أو الوافد الذي يرى أن اوضاع هؤلاء الوافدين و الاجئين أفضل من أوضاعهم و هذا شعور غير مريح للمواطنين الذين يتم معاملتهم مثل الغرباء ما هي مزايا الأردني في وطنه ؟ انهم مواطنون و ليس رعايا !! فالاجراءات التنفيذية المتصاعدة و الكثيرة ترهق حياة المواطن و تشعره بأنه غريب في وطنه و تدفعه للتفكير بالهجرة ، أو الانتحار ، أو الجريمة فمستوى السعادة ضعيف جدا يبعث على الاكتئاب ، و الاكتئاب أحيانا يدفع للعنف و هذا ما لا نرغبه أو نتمناه لأبناء الوطن الشرفاء ، فالمواطن مواطن و ليس لاجئ في وطنه ، أو رعية ، الأردني حر أصيل أبا عن جد و يستحق الأفضل من أي حكومة أو مؤسسة تابعة لها أو من أي موظف أو مسؤول مهما علا منصبه .

ان هذا الحراك الشعبي يجب أن يتم الاشتباك معه ايجابيا سعيا للاحتواء الايجابي و ذلك بتحدي المشاكل و مواجهة المطالب المشروعة بحلول واقعية و عملية يلمسها المواطن في حياته تبدأ بالحوار البنّاء الهادف للوصول لقوائم مشتركة فالشعب و الحكومة منا و الأدوات قريبة من الجميع ، و تبدأ باعلان النوايا الحسنة من قبل الحكومة الرشيدة حول نهج سياسي اقتصادي جديد يحمل مضامين حقيقية و قريبة من الواقع تبدأ بالعمل الجاد على محاربة الفساد جديا و قرارات حاسمة بالعلن يستطيع المواطن أن يلمسها أو يراها و فعلها منعكس على أرض الواقع ،

_اعادة الولاية العامة للحكومة استنادا لنص المادة 45 من الدستور

_وقف كل التدخلات بعمل الحكومة و قراراتها من اي جهة كانت

_تحصين قرارات الحكومة في مجالات السياسة العامة للدولة

_تحطيم جميع مراكز القوى و النفوذ ووقف تداخلاتها المتعددة و المختلفة

_اعلان العفو العام الفوري

_تخفيض ضريبة المبيعات على السلع الأساسية

_رفع الحد الأدنى للأجور مبلغ مائة دينار أردني ليصبح 320 دينار

_تحسين المستوى المعيشي و تحسين الرواتب بشكل عام

_الغاء بند فرق أسعار الوقود من فاتورة الكهرباء

_تحسين كافة أشكال الخدمات في كافة أرجاء المملكة و المتابعة الحثيثة لمجريات الخدمات العامة المقدمة للمواطنين

_تخفيض أسعار النفط و مشتقاته بما يتناسب مع الانخفاض في الأسعار العالمية

_تخفيف الاجراءات التنفيذية و اراحة المواطن في حياته اليومية

_العمل على وضع برنامج واضح و محدد لوضع الحلول السريعة و المتوسطة و طويلة المدى في التشغيل لتخفيف حدة
البطالة

_تبني مشروع وطني للتدريب و التأهيل في الوزارات و المؤسسات العامة و التدريب بنصف الراتب على الأقل و أن
تكون البرامج في كل محافظة على حدة

_زيادة مخصصات الأسرة ، و الأسرة الفرد من صندوق المعونة الوطنية

_توسيع برنامج الأسر المنتجة في كافة المحافظات بمسبة 10% لكل سنة هذا غيض من فيض لاحتواء الأزمة القائمة ووقف الحراك الذي اذا استمر فأنه سيكون ككرة الثلج أي متراكم و متسع و معالجة الأن أفضل من الانتظار ، حكومة فرنسا و هي سادس اقتصاد في العالم تراجعت عن رفع أسعار الوقود و زيادة الضرائب و هذا ليس معيب ما دام الهدف هو الاستقرار السساسي و ازالة حالة الاحتقان الشعبي الذي يتفاقم يوما بعد يوم و الحفاظ على الوطن الدولة .

و أخيرا و ليس اخرا فأن أي حركة تصحيح اقتصادي سيكون لها ثمن و الثمن تدفعه الطبقة الفقيرة و الوسطى و هذا ما حصل، و عليه فأنه يتوجب على دولة الرئيس اعادة النظر في الأولويات و السير في نهج واضح يقلل من تأئيرات الثمن على الطبقتين و الهدف الأسمى هو الرضا العام و رفع مستوى الشرعية السياسية للنظام السياسي و الحفاظ على وحدة الدولة و صيانتها .

Almashaqbeh-amin @hotmail.com





  • 1 مواطن 11-12-2018 | 10:07 PM

    تنسيت تحكي سياره وشقه لكل مواطن وشقه وسفرات والفونات مجانيه ...يا رجل مشان الله هو انتوا وين عايشين كل هاي مطالب ومشكله كيف ممكن الدوله تحققها بكل ههالديون والعجز


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :