ابو الراغب يرثي والده في ذكرى وفاته الـ 15
12-12-2018 05:12 PM
عمون - كتب جلال ابو الراغب في الذكرى 15 لرحيل والده رحمه الله:
في الذكرى 15 لرحيل والدي رحمه الله
أبي الحبيب:
بعد خمسة عشر عاماً وجرحي ما يزال يتّسع يا أبي،
أبتسم للناس وفي الصّدر حزنٌ دائم ومقيم،،
قبل خمسة عشر عاماً كانت دمعتي تنساب على خدّ حبيبي والدي الذي لم أكن يوماً أحسب أنّه سيغادر الحياة إلى غير رجعةٍ، ولكنّها إرادة الله التي لا مفرّ منها ولا مناص من قبولها حقيقةً واقعة تؤلم النفوس وتدمع لها العيون،،
فيا أبي،،
أين يداك تطوّقاني بالدفء والحنان والمحبّة، فأشعر أنني في حصنٍ حصين؟!!،،
أين أنت أيّها الحصن القويّ الذي يحميني من بردٍ موحش وووحدةٍ قاتلة؟!
وأنا أمرر بين عينيّ اليوم شريط الذكريات وهموم الأيّام والأشهر والسنين، أشعر أنّ يد المنون التي اختطفتك من بيننا فجأةً تسللت إلى فرحتنا فكدّرتْ صفونا وجعلتنا لا نشعر بطعم أيّ شيءٍ في هذه الحياة!
أبي الحبيب:
اليوم،، تفتقدك أيّها الكبير كلّ العائلة التي كانت عباءتك المذهّبة الزاهية بالحب تضيء على كلّ أفرادها وتتفقّدها كلّما غاب أحدنا أو تأخّر عن السهرة اليوميّة التي كنّا نظلّ نعدّ ساعاتنا في أعمالنا وأشغالنا حتى نعود سريعاً لنقبل إليك فنقبّل يديك الكريمتين فننام وأحلامنا الورديّة التي رسمتها لنا تملأ حواسّنا لنحقق الحلم الكبير،، فها هو الحلم قد تحقق، ولكن؟!...
أين هو صانع الحلم ليفرح بتحقيقه؟!!
رحمك الله يا أبي.. لم تفارقني يوماً ولن تفارقني،،.. لكنّ عزاءنا جميعاً أننا دائماً نقول:
إنّا لله وإنا إليه راجعون.