facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الولاية العامّة .. نقطة نظام!


علاء مصلح الكايد
15-12-2018 04:37 PM

يكثر الحديث عن الولاية العامّة حتّى شاع جوٌّ يوحي بفقدانها لدى من يتولّاها .

و الحقيقة أنّنا سمعنا من رؤساء حكومات سابقين إمتلاكهم لها - صراحة أو ضمناً عبر بعض المحيطين بهم - و آخرون ألمحوا لعدم تمتّعهم بها و في هذا التّباين مؤشِّرٌ على أنّها متوفّرة دستوريّاً و تبقى العبرة بمستحقّها من حيث القدرة أو عدمها .

فالتّمكينُ منوطٌ بعنصرين لا ثالث لهما ، الأوّل نَصِّيٌّ و هذا ما تُعنى به القواعد الدستوريّة و ما تحويه القوانين و الأنظمة و التعليمات من صلاحيّات ، و الثّاني هو تمسّك صاحب الولاية بها أو عجزه عن التمسُّك بها .

و مردُّ التخلّي عنها خلال شغل الموقع أو التذرُّع بالمُعطِّلات بعد مغادرته يُردُّ لهدفٍ واحدٍ و هو البحث عن البراءة من أيّ أو كُلِّ تقصير كشمّاعةٍ خاسرة الرّهان نحو الشعبويّة .

فالولاية و الشعبويّة لا تتّفقان و لا تفترقان !

فمن يطالع النّصوص إبتداءً من الدستور و إنتهاءً بالتعليمات سيوقن حتماً أنّ جميعها تنظيميّةٌ من حيث الغاية عِقابيّةٌ من حيث الوسيلة ! و هذا ما يدفعُ بالمسؤول - بصرف النّظر عن مرتبته - لسلوك أقصر الطرق و أقلّها جهداً في سبيل تجنُّب الإحتكاك و الخروج بسلامٍ بعد مُضيّ أطول مدّةٍ ممكنة في الموقع بأقلّ الخسائر على الصعيد الشخصّي ، و هذا ما يؤدِّي به حتماً لإنتهاج وسائل الإسترضاء المحكومة بلدوائر الجغرافية أو العرقيّة و غيرها من الدوائر الضيّقة و المعروفة لدينا بـ " المحسوبيّات".

رغم أنّ الأيّام أثبتت بأن إحترام القيادة و الشعب لنماذج بعينها من المسؤولين مرهونٌ بقدر جسارة ذلك المسؤول لدى قيامه بواجباته و تطبيقه للقانون دون تمييز بين الفئات و الطبقات ، و لم تكن الشعبويّة يوماً قائمة على التلكّؤ و الإحجام عن الواجب ، فما من بطولة في هذا !

أخيراً ، و مع كامل إحترامنا للمسؤولين على إختلاف طبقاتهم و مواقعهم ، ما من شخصٍ تعنيه الشعبيّة بقدر جلالة الملك فهو الرمز الأوحد و البقيّة موظّفون و إن علت بهم الرُّتب ، و مع هذا تجده يوجّه بخشونة حينما يلزم الأمر ذلك و يقيل المسؤول تلو الآخر و لا يمانع في أن يساق أيُّهُم إلى القضاء و السجن إن إستحق ذلك مهما حاز من أسرار الدّولة أو ظنّ أنّه يحوز ، فرغم ذلك لا يخشى الملك شيئاً و لا إعتبار لأيٍّ من المؤثّرات و الحسابات و مع هذا تزيد شعبيّته عند شعبه و لا تنقص فالحقُّ يعلو و لا يُعلى عليه .

ذلك النموذج خذوه و إقتدوا به علّكم تفلحون .

فالولاية متوفّرة دائماً لكن لمن أراد !

حمى الله الأردنّ قيادة و شعباً .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :