عمون – محمد الخوالدة
ادى ارتفاع تكاليف المعيشة الذي يربك اكثر الاسر في الكرك الى تزايد مضطرد في اعداد محال بيع "البالة "في المحافظة والتي تتاجر بكامل احتياجات الاسرة من كساء واحذية وسواها .

ويعمد اصحاب تلك المحال لتسمية متاجرهم ب " محلات كذا للتصفية الاوروبية " ، لاعتقادهم ان هذا الشعار يسهم قدر الامكان في رفع الحرج عن مرتادي محالهم ومعظمهم من النساء ، اذا ورغم الضائقة المالية التي تدفع اكثرالمواطنيون لخفض نفقاتهم الاستهلاكية بشراء الحاجيات الاقل سعرا ، فهناك من لازالوا يتحرجون كموروث اجتماعي من دخول محال "البالة" لشراء لباس ابدانهم واقدامهم ، وان كان هذا الموروث اخذ بالتلاشي بمايتناسب ومعطيات المرحلة .

يقول صاحب محل "بالة" ابو يسري انه من اقدم من عملوا بهذه المهنة في مدينة الكرك ، واضاف استغرب هذا التزايد المفرط في اعداد محال بيع البالة ليس في مدينة الكرك وحدها بل وفي بلدات المحافظة وحتى قراها النائية ، مبينا انه وزملاء المهنة القدامى في المدينة لم يجنوا عائدا طائلا ، لافي السابق ولا في الحاضر ، ففي السابق قال ابو يسرى كانت الاوضاع المالية للمواطنين تساعدهم لشراء الملابس والاحذية الجديدة فكان زبائن محلات البالة محدودين تقريبا ، اما في هذه الايام فاشار الى ان التزايد في اعداد تجار البالة اضعف المردود الذي بات يقتسمه عدد مضاعف لمرات عديده من التجار .

وتتباين اراء المشترين من محال "البالة" حول دوافع ارتيادهم لهذه المحال ، فهناك من يجاهر بالحقيقة ويقول انه وبحكم ضيق ذات اليد يبحث عن اي شيء اقل كلفة ويسد الحاجة من غذاء وكساء وسواها , فيما هناك من يعطي مبررات اخرى هي ان "معظم الملابس والاحذية الجديدة المعروضة للبيع في محال النوفوتية" باهظة الثمن رغم ان تدني نوعيتها واجل استخدامها المحدود ، مقارنة كما قالوا بمثيلتها في محال "البالة" ، التي ليست بسوية واحده ، فمنها بحسبهم من يتاجر ببضائع متردية الجودة واخرى تتاجر ببضائع مكتملة المواصفات وقابلة للاستخدام لزمن طويل.
تقول ربة البيت ام عادل "نجد في محلات البالة كل مانطلب لكساء اطفال الاسرة وكبارها " ، وهي بضائع ترى ام عادل انها جيدة المواصفات ورخيصة الثمن مقارنة بالبضائع المماثلة التي تبيعها متاجر النوفوتية وباسعار مرتفعة رغم تدني جودتها وسرعة استهلاكها .