facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تسديدة «المراقب العام» للاخوان المسلمين


ماهر ابو طير
22-07-2009 05:21 AM

مع احترامي الشديد لجماعة الاخوان المسلمين فان المراقب العام اخطأ باعتراضه ، على تسوية المبالغ المالية ما بين جمعية المركز الاسلامي الخيرية ، والسلطة الوطنية الفلسطينية ، مقابل علاج مرضى.

يقول المراقب العام ان هذه اموال وقفية ، ولا يجوز التنازل عن اي جزء منها ، ورأيه يبدو صحيحا ، من حيث المبدأ ، في حين يرد رئيس الهيئة الادارية المؤقتة للجمعية الدكتور سلمان البدور بأن المبالغ المترتبة على مرضى الضفة الغربية تصل الى مليون واربعمائة الف دينار ، في حين ان التسوية أدت الى الحصول الى مبلغ سبعمائة واربعين الف دينار ، أي كلفة العلاج فقط ، مقابل التسديد ، والبدور هنا يخفف عن مرضى الضفة الغربية ، بتسوية الحساب العالق ، ويفتح الباب لاي معالجات جديدة ، كما انه يراعي وضع السلطة المفلس ، في حين ان التسوية لا تخالف اصول العمل الخيري ، الذي قامت عليه جمعية المركز الاسلامي الخيرية ، فلا تنازل عن اموال وقفية ، ولا يختلف الامر عن مضمون التبرع بنصف المبلغ للمرضى ، عمليا ، وهو هنا يتفق مع اسس العمل الخيري الذي قامت عليه الجمعية.

قضية تتعلق بالعمل الخيري وعلاج المرضى القادمين من الضفة الغربية ، لا يجوز ان تخضع لاي حسابات سياسية ، من حيث مناكفة الادارة المؤقتة للجمعية ، واظهارها بصورة من يبدد الاموال ، وقد طالبت مرارا برد الجمعية الى جماعة الاخوان المسلمين ، لانها نتاج تعبهم وسهرهم وسنوات كدهم ، حتى لا نبخس الجماعة حقها ، ونمس انجازها المشهود عبر عقود ، في حين ان الامساك بتلابيب هذه القصة لم يكن موفقا من جانب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين ، اذ ان الادارة المؤقتة للجمعية فعلت خيرا بتسوية الحسابات ، لانها خففت عن المرضى ، من جهة ، وجددت امكانية التعاون مع اي مرضى جدد ، وأمنت سيولة نقدية للجمعية قد لا تكون متوفرة في حالات اخرى نعرفها لمستشفيات اردنية تطالب السلطة بعشرات الملايين ، ولم تحصل على قرش منها ، حتى يومنا هذا ، مما ادى الى وقف استقبال مرضى الضفة الغربية ، نهائيا.

الادارة المؤقتة لجمعية المركز الاسلامي لم تخفف في قرارها هذا ، عن قيادة السلطة او حركة فتح ، ايضا ، التي تواجه عداوة في فلسطين مع حركة حماس ، حتى لا يبدو ما خلف الكلام وكأن الادارة المؤقتة تخفف عن جماعة اوسلو في وجه الاسلاميين ، وهذا تصغير للقضية ، فالتخفيف في نهاية المطاف هو عن مرضى الضفة الغربية ، والمريض يبقى مريضا ، ايا كان اتجاهه السياسي ، هذا من جهة ، كما ان الجمعية لم تفرط في اموال وقفية ، لانها كمن تبرع بهذا المبلغ المخصوم ، للمرضى وعائلاتهم ، متسقة مع دورها في مساعدة الناس.

شكرا للمراقب العام على غيرته التي لا نشك فيها ، غير ان تسديدته لم تنجح هذه المرة.

m.tair@addustour.com.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :