facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في دلالات جلب مطيع !


محمد يونس العبادي
20-12-2018 09:34 PM

بات عوني مطيع في قبضة العدالة، وجلب إلى المحكمة، في دلالة تؤكدُ أن الدولة الأردنية قادرةً على فرض سيادة القانون، والسير إلى الأمام، بعيداً عن تأويلات البعض، وتعبيرهم عن حقدٍ دفينٍ لأسبابٍ شخصيةٍ تتجاوز حدود حديثهم عن العمل العام.
إن قضية مطيع كانت على رأس مطالب المحتجين طيلة الأسابيع الماضية، وشغلت العاملين بالعمل العام (على كثرتهم)، إذ باتت هناك تأويلات عديدة وانطباعاتٌ عدةٌ يرسل بها البعض دون إدراكهم إلى حساسية التعامل مع الرأي العام الذي بات فضاءً مفتوحاً.
فالدرس من "تجربة مطيع" يقودنا إلى استنتاجاتٍ عدةٍ بينها أن الدولة الأردنية هي دولة مؤسسات معززةً بقيادةٍ قويةٍ لها الرصيد السياسي القادر على منحها رصيداً ديبلوماسياً يتلاءم ودور الأردن التاريخي المعهود.
فتوجهيات جلالة الملك، وجهوده السياسية مع الجمهورية التركية، دفعت بجلب مطيع الذي يعتبر رمزية لفساد أرهق صحة الناس وأضاع على خزينة الدولة ملايين الدنانير.
كما أن هذه العملية الإحترافية بجوانبها الأمنية وابعادها السياسية والشعبية، أكدت أن الأردن ليس كما يصوره البعض دولة واهنة، بل دولة قوية وقادرة على فرض القانون والعقوبة بحق فاسدين تمددوا بجوانب مجتمعنا وننتظر الأيام لتميط التحقيقات اللثام عن الشركاء، ومواقعهم، وكلنا ثقة بسلطاتنا القضائية.
اضافة لذلك، فإنه وجب علينا اليوم كأردنيين تعزيز الثقة بالدولة وعدم الإنسياق وراء أصواتٍ تحاول أن تفرغ عقدها النفسية عبر الفضاء المفتوح دون مراعاةٍ للظروف الآنية والموضوعية التي مر بها الوطن على مدار سنوات الربيع العربي.
فهناك حالة من ضخ الانطباع لا تتوافق والواقع الأردني، بما خلق أنماطاً غير موجودة إلا في خيال البعض، وهذا الأمر يقود إلى ثقافة اليأس التي تعززت بالأضاع الإقتصادية والمعيشية التي جاءت نتائج لظروف كثير منها خارج عن الإرادة.
ويدرك المتابع للشأن الأردني، على وجود جوانب صحية من الاحتجاجات الشعبية، ولكن، تسلل وتسرب بعض الأشخاص ممن صبوا جام فشلهم وحاولوا ركوب الموجة دون إدراك ووعي لقيمة وأثر الأعمال التي يمارسونها، إذ وكأنهم استساغوا "اللعبة".
فالأردن، وطنٌ وقيادة ودولةٌ وشعبٌ نجح في تجاوز مراحل ومحن أصعب، ولربما إلى عهدٍ قريب عشنا سنوات الربيع العربي ونجونا من تبعاتها بفضل حكمة القيادة.
واليوم، نحن أمام حالة أردنية صحية ولكن يعتريها بعض السلبيات التي تأتي على شكل من رأوا بالتواصل الاجتماعي سلالم ليتسللوا منها، ويستغلوا غضب الناس.
ووجب علينا تفويت أي فرصة للنيل من حضارية النموذج الأردني وتقدمه على نماذج مجاورة.
حمى الله الأردن الهاشمي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :