facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حين يفقد الخط الاحمر لونه!!


سميح المعايطة
25-07-2009 04:09 AM

خلال الاسبوع الماضي كانت قضية مباراة الوحدات والفيصلي احدى القضايا الهامة سياسيا وكرويا وحتى لدى العديد من الاوساط الشعبية , وصدرت ادانات وبيانات وحدثت اجتماعات حتى السادة النواب خرجوا عن جدول اعمال جلساتهم وتحدثوا حول القضية .

لكن اذا اردنا ان نتحدث عن حلول او على الاقل عن دراسة حقيقة فاننا يجب ان نصل الى تشخيص صريح لا ان نهرب من القضايا الى العبارات العامة , وان لانمارس حديثا نخبويا جميلا ومجاملا بينما اصول القضية وجوهرها كما هو , ومن يمارسون الهتاف او يكتبون الهتافات لاتصلهم ولايتاثرون بكل ما يقال من كلام جميل وادانات بعضها مجامل ومعظمها صادق وحريص .

ربما ما ادعو اليه كل جهة معنية ليس الحديث عن مكانة الوحدة الوطنية فقط بل دراسة بعض الهتافات التي تشهدها ملاعبنا ليس في تلك المباراة فقط بل خلال سنوات مضت , ولنعترف ان الهتافات السياسية في ملاعب الكرة واحدة من القضايا التي غابت عنها المعالجة الحقيقية وكنا نمر عليها عبر اجراءات ادارية , لكن اذا كنا نريد حقيقة ان نحافظ على الوحدة الوطنية لا ان نهدد عن بعد وعبر بيانات لايقراها من يخصهم الامر , فان علينا منذ سنوات ان نتوقف عند الشعارات السياسية التي وصل بعضها الى درجة عالية من الخطورة , ومن لم تصله من المسؤلين فيفترض ان لدى الاجهزة الامنية المختلفة تسجيلات لكل تلك الشعارات بما فيها ما قيل في المباراة الاخيرة .

بكل وضوح فان بعض الشعارات وصلت الى حد الحديث عن هوية الدولة وبنية الحكم وعن مقدسات وطنية وحتى عن مقدسات دينية تحولت الى رموز للجغرافيا والاقليمية , ومن عمل في العمل السياسي وشارك في تنظيم مظاهرة سياسية حقيقية فانه يعلم ان احدى اهم اللجان في تنظيم أي مظاهرة او مهرجان جماهيري هي لجنة الهتافات ويكون افراها من اهل الفكر والمشبعين في العمل السياسي , ولهذا نقول ان الشعارات السياسية الخطيرة التي وصلت الى الحديث عن مستقبل الدولة وهويتها وعن بنية الحكم وكل الامور الاخرى لاتاتي من عقل شاب جاء ليشجع الوحدات او الفيصلي او مشجع ترك بقالته او كراج السيارات الذي يعمل به او مكتبه ليحضر مباراة .

جزء من تراكم المشكلات ان لانعطيها حجمها , وما جرى خلال الاعوام الماضية من غياب الحلول هو الذي اوصلنا اليوم الى هتافات تستهدف مقدسات للامة او هتافات تتحدث عن بنية الحكم وهوية الدولة وتدخل مرجعيات وطنية في سياق حروب المشجعين .
وبكل صراحة ومسؤلية اقول ان الوحدة الوطنية لم تعد خطا احمر , واننا نشهد انتهاكا خطيرا لها , وان تعاملنا تعاملا مجاملا وليس عبر حلول تصل بنا الى الحفاظ على المصالح العليا للدولة , ولنعترف ان المجاملة وتعدد اللغات هو احد ادوات ادارة هذا الملف الاهم , ولنعلن ان هذا المرض الذي تتعدد ادواته واشكاله اصبح مصدر خطر على الدولة الاردنية , واصبح من السهل على أي جهة عابثة ان تشعل هذا الفتيل في ملعب كرة او حتى في ساحات جدل النخب او في تعليقات على اخبار او مقالات .

وحتى لانخبىء رؤسنا في الرمال فان الامر ليس خاصا بمشجعين لكنني اعيد المسؤلين والمهتمين لقراءة التعليقات التي كانت على العديد من المواقع الاعلامية بل الى بعض المقالات التي كانت خلال عام مضى فقط لنقرا ماذا تم نشره وما الذي قاله من كتبوا , واذا اردنا ان نكون اكثر صدقا مع انفسنا فان بعض المسارات السياسية اصبحت شكلا من اشكال اثارة التعرات وليست فقط ملاعب الكرة.

لدينا مشكلة ولدينا ادوات معنية في بعض المراحل ان تتحد بلغة اقليمية وسياسة بعض الحكومات في اغماض العيون ووضع الرؤس في الرمال لم تعد مجدية بل هي طريق لتعميق الازمة , وحنى لو ا غلقنا كل اندية الكرة وملاعبها فسنجد الداء في مجال اخر , ولدينا جميعا شواهد على ان القضية بحاجة الى حسم يتجاوز تهديد البيانات او الحديث عن لون الخط الذي تمثله الوحدة الوطنية لان تجاوزار لهذا الخط حدث ويحدث زكلنا نتفرج ونتحدث بلغة عامة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :