facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فـي محبة الله والوطن والملك


عاصم العابد
26-07-2009 02:58 AM

في ظروف جديدة ومختلفة ومتغيرة كالظروف الصعبة الجديدة التي يشهدها العالم وتشهدها المنطقة، يتوجب علينا أن نسلك سلوكا جديدا ومختلفا، لا يشابه سلوكنا القديم الذي كان ملائما ومتناسبا ومتفقا مع مرحلته التي أفرزته ومع الظروف القديمة التي أملته.

الظروف المحلية الراهنة ، تستدعي سلوكا جديدا مختلفا ومغايرا، للسلوك العتيق السابق، من ميسوري الوطن ورجالات المال والاقتصاد ، الذين ما كانوا يتلكأون أو يترددون في أداء الواجب الوطني النبيل تجاه مواطني بلدهم المعسرين غير القادرين على أداء الاستحقاقات المتزايدة الكلفة ، فالمطلوب اليوم وفي الذهن الظروف المعروفة للجميع، القيام بمشاريع الخير والبر في المناطق التي تحتاج الى العون والنخوة والمروءة. فالمواطن ليس مهتما بمن راح وبمن جاء، وهو لا يجد القوت الكافي لعياله ولا ثمن حذاء المدرسة لأبنائه ولا مادة التدفئة لأسرته.

تتلهى الطبقة السياسية، وتلهي الناس، عن واجبات كثيرة ومهام مستحقة الأداء، لا حصر لها وتزج بالمجتمع في دائرة التكهنات و'' التنبؤات السياسية '' فتهدر طاقة ثمينة ووقتا من ذهب وتشاغل العاملين في مختلف القطاعات بأنباء لا أساس لها من الدقة والصحة فتلهيهم عن الإنتاج وتدخلهم في بازار الأسماء الذاهبة والأسماء القادمة، فتسيء للذاهبين وتوهم القادمين، وقلما تصدق التكهنات أو تصيب ، وغالبا ما تخطىء وتخيب ، لكن بعد أن تكون قد استهلكت أعصاب الناس وهدرت وقتهم الثمين عبثا.

والظروف الإقليمية الراهنة تنطوي على احتمالات لا حدود لخطرها ولا آفاق لتداعياتها المدمرة. فالمناوشات الكلامية الإسرائيلية الإيرانية توشك أن تتحول الى مواجهة مسلحة مدمرة ستمتد آثارها إلى كل المنطقة وتلقي بلهيبها وشواظها على رؤوس اهلها. والغطرسة الإسرائيلية تزداد جنوحا وجنونا وتعمل كل ما في وسعها لجعل السلام حلما بعيدا أو مستحيل المنال وتمعن في تمزيق أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة القدس وتهييء لترانسفير آخر جديدا وتنكل وتقتل وتعتقل وتطارد وتحاصر وتقيم الحواجز والجدران والأسوار وتعرض، بكل صفاقة عن مقررات الشرعية الدولية ومقترحات الوسطاء والمبعوثين الدوليين وعن دعوات السلام العربية وعن اليد الفلسطينية الممدودة بقوة وبصدق من اجل سلام عادل قابل للحياة والاستمرار.

هذه الظروف والتحديات النوعية الإقليمية الجديدة ، تستدعي أنماط سلوك جديدة ومختلفة لمواجهتها، فهاهي إسرائيل تهدد بتهجير الفلسطينيين الى دول الجوار، تحت مسمى نقاء الدولة ويهوديتها ، وخاصة الى بلدنا ، فتطرح لتسويغ غايتها ، فزاعة الوطن البديل ،علها تجد صدى أو هوى ،عند فئة ضالة مضللة ، فتلقي إلينا بكرة النار الملتهبة في يديها، لتنقل حريقها الى بيدرنا، وتغطي على انكشافها كقوة عدوان واحتلال وتوسع ، وتصدر إلينا مأزقها الخانق المتعاظم مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وكل دول العالم وشعوبه، طامحة أن ينطلي مخططها على السفهاء والبلهاء وقليلي الوعي ومحدودي الأفق، فننشغل عن مهامنا الأساسية الوطنية ونصرة أشقائنا الفلسطينيين بخلافات غرائزية منتنة ملعونة .

إن حركتنا في الاتجاهات الصحيحة وفي التوقيتات السليمة ، تحقق رضى الله عز وجل ، الذي يريدنا على قلب رجل واحد وكالجسد الذي يتداعى حين مرض أو خلل ، وهي كذلك تحقق العون اللازم لجلالة الملك لتنمية الوطن ورفعة شأنه وتحسين المستوى المعيشي للمواطن وتعين جلالته في عمله القومي البارز وجهده المتميز وتحركاته واختراقاته الخلاقة على مستوى العالم، من اجل حقوق شعب فلسطين وإنشاء دولتهم الآمنة المتصلة المستقلة القابلة للحياة على ترابهم الوطني الطهور وعاصمتها القدس الشريف. فلنكن ايجابيين ولننظر الى النصف المليء من كأس الماء ولنتق الله في وطننا واقتصادنا ووحدتنا الوطنية ولننبذ من صفوفنا ونكشف، الجهلة والمندسين والمضللين ولنكن عونا لملكنا حماه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه لا عبئا عليه ورحمة بمواطننا في اسعارسلعنا وجودتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري وأن نتذكر دائما المحتاجين والأرامل والأيتام والأسر العفيفة وان الله معنا ما دمنا مع بعضنا نشد أزر بعضنا كالبنيان المرصوص.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :