facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خميس ومنبر هبنقة ..


عاطف الفراية
09-05-2007 03:00 AM

هبنقة الذي يضرب به المثل في الحمق، يقولون إن اسمه يزيد بن ثروان، وأنه عاش في العصر العباسي وهو ليس موضوعنا، موضوعنا هو أن هبنقة كان يصنع منبرا من الخيزران ويقضي شهرين.. مثلا، وهو يشتغل في صنعه ليرتقيه ويقول للناس كلاما هاما جدا.. وبعد أن ينتهي من صناعة المنبر يحمله ويذهب به إلى الساحة العامة في السوق ووسط حركة الناس، ينصبه ثم يعتليه وينادي:أيها الناس.. أيها الناس .. هلموا إلي واسمعوني، ينظر الناس إلى مصدر الصوت فيجدوا أن المنادي هو هبنقة .. وبالطبع فإن الناس ليسوا مستعدين للاستماع إلى من عرفوه بالحمق، فلا يعطونه فرصة لقول( وجهة نظره) ويسارعون إلى إنزاله وضربه وتكسير منبره على رأسه.. فيضطر المسكين إلى قضاء شهرين آخرين في صناعة منبر جديد ليعيد الكرة.. فيتلقى ( العلقة ) أو (الكتلة) نفسها .. وهكذا
وذات مرة.. بعد أن اعتلى منبره الخيزراني ونادى في الناس.. كان فيهم رجل حكيم ، وما أن هب الناس على هبنقة لينزلوه ويكسروا منبره على رأسه حتى استوقفهم الحكيم قائلا: يا جماعة الخير.. الرجل فعل هذا أكثر من مرة.. وكرر الأمر رغم أنه تحمل الضرب والإهانة.. مما يعني أن لديه أمرا هاما يريد قوله.. فماذا نخسر لو أعطيناه الفرصة وسمعناه؟
اقتنع الناس بكلام الحكيم.. وجلسوا أمام هبنقة وهو يعتلي منبره.. وقالوا له: تفضل تكلم..
اكتشف هبنقة حينها أنه ليس لديه شيء يقوله.. أطرق قليلا.. فشعر أن الحكيم ورّطه في الكلام، وأنه أصبح مجبرا على قول شيء..وهو ليس لديه ما يقول!! فأشار إلى الحكيم وقال: ألا لعنة الله على هذه الصلعة..
قرأ خميس بن جمعة هذه القصة فعلق قائلا: ترى يا صاحبي كم من وزير ارتقى منبر مسؤوليته وليس لديه ما يضيف لنا؟ كم من مدير وكلناه أمرنا وأجلسناه مكان هبنّقة فلم يجد ما يقول أو يفعل سوى شتمنا والانتقام منا بشتى الوسائل (باعتبار أننا ورطناه في ذلك)؟
كم من إعلامي أو صحفيّ أو مذيع أو مثقف وضع على منبر.. فاكتشفنا أنه على منبر هبنقة؟ وكم من نائب (هرانا) خطبا وهو يصرخ بنا انتخبوني.. فلما اعتلى منبرا اكتشفنا أنه على منبر هبنقة.. وليس لديه ما يقول أو يفعل سوى أن ينتقم منا؟
Amann272@hotmail.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :