لسنا بحاجة إلى استنزاف مزيدا من الوقت في التجربة وإعطاء الفرص ، فالازمة اليوم لا تملك ترف الوقت لإطلاق مزيد من المنصات والنظريات غير القابلة للحياة في الوقت الراهن الذي نعيش فيه أزمة إدارية واقتصادية واجتماعية مجتمعة ، وعنوانها أزمة وطن يحتاج إلى رافعة وطنية تعمل بواقعية وكفاءة وديناميكية وبسرعة تناسب حجم الملفات وتلائم بين الأولويات.

دولة الرئيس في خلوتك مع نفسك أو وزراءك ، الم تبحثوا في أزمة الادارة العامة ،واثر ترك خمسة عشر وظيفة قيادية شاغرة منذ أشهر على اقل تقدير ( مدير عام مؤسسة الاسكان و التطوير الحضري ، مدير عام هيئة النقل العام ، امين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي ، مدير عام الموزانة العامة ، مدير عام مؤسسة التدريب المهني ،مدير عام تنمية اموال الاوقاف ،رئيس اقليم البترا ،امين عام وزارة التنيمة السياسية ،منسق رئاسة الوزراء لحقوق الانسان ، مدير عام صندوق المعونة الوطنية ،مدير عام معهد الإدارة العامة ،امين عام سلطة وادي الاردن ،عضو مجلس إدارة مؤسسة استثمار الموارد الوطنية و تنميتها ،مدير عام مؤسسة استثمار الموارد الوطنية ، امين عام سجل الجمعيات) .
أزمة الادارة لا تحل سيدي باتخاذ القرار والتراجع عنه ،والانصياع لأصوات هدفها فقط ان تصدر هذه الأصوات وان كان القرار لكم أو لوزرائكم صحيح والشواهد أيضا عديدة على ذلك .
أزمة الادارة بتكبيل وترهيب الإدارات وتمركز القرارات بالمركز ،وتهميش الكفاءات وأبعادها تحت ذرائع واهية .

أزمة الادارة إسنادها عبر دوائر المعرفة والتمثيل الجغرافي واعتبارات المقايضة مع النواب والأعيان ومراكز القوى التي وجهكم جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله أكثر من مرة إلى سيادة القانون والكفاءة والعدالة.

أزمة الادارة في انتقائية الثواب والعقاب والأزمات اشرت الى تمر بها البلاد اشرت على مواطن التقصيير والخلل في شخوص بعينهم أغمضت عنهم العيون .

أزمة الادارة ان نختبىء بعباءة جلالة الملك ،فالملك للجميع وهو بإجماع الاردنيين ملكهم وسندهم وملاذهم، صدقني ان الكلمة هي كلمتك ،والولاية ولايتك ،لان مؤسسات الدولة الأخرى لو أرادت أن تتدخل في اختياراتك وقراراتك ما وضعت ولا استقطبت من استقطبت ، ولكنها تحترم ارادتك وتعرف أبناء الوطن وقدراتهم.

أزمة الادارة لا تحلها المنصات ، و إغماض العيون عن الأولويات التي تحتاج إلى ترتيب ،بعيدا عن ضوضاء المنشيتات والبوستات والتغريدات .

كثيرة هي الأفكار التي بمتناول اليد تستطيع من خلالها اخراجنا من غيابت الجب الذي نحن فيه ،والقطار لم يفت من أراد أن يلحق بالركب والوقت ملكك ... فهل تحجز تذكرة في قطار الوطن إلى محطة انطلاق جديدة .