facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الغني من يسْتَغني


كريس حداد
01-01-2019 07:18 PM

مع بداية سنة 2019 راقبت تمنيات الناس على مواقع التواصل الاجتماعي ،شعرتُ ببعض الستائر تحجب رؤية البعض عن الشعور بالأمان..أقول لهذا البعض أنني سأحدثكم عن الإرادة.

نعم..كل المشاكل تنبثق من إرادتنا ، لانها تعني التقاتل مع الوجود بأسره ..في اللحظة التي نتخلى فيها عن إرادتنا عن طمعنا بالمال و السُلطة و المكانة و كل ما يشبه ذلك ..يُصبح كل شئ ملكاً لنا ..فوراً يفتح الوجود بأسره ابوابه لنا ..نصبح قادرين على إكتناه كل الأمور .

الناس مقاتلون قساة. تجعلهم الحياة قساة لانهم تحوّلوا الى مقاتلين فيفقدون شيئاً فشيئاً سلامهم الداخلي و إنسانيتهم و يصبحون أشبه بالصخور ؛

والشخص الشبيه بالصخرة هو شخص ميت فهو يحيا بالإسم فقط، إنه لا يحيا حقاً.
فالغنى الحقيقي هو الإستغناء .

عندها يُصبح كل شيء آمناً ، وهكذا يزول الشقاء و القلق بشكل طبيعي و تصعد من ذاتنا نعمة عظيمة و نفرح بالوجود كيفما كان .

الطريق الى السعادة والفرح هي القناعة ، هي ان تحيا من خلال القلب و الوعي .. ليس من خلال الرأس لتصبح الحياة محبة و تعاطف غير مؤقت ، تصبح أغنية ، رقصة و إحتفالاً .

فالغني من يستغني ..،
هو من
ينتفض على الإسقاطات المتوارثة ، يتعالى عن * الأنا * ، من يصل الى النفس الحقيقية ؛ و من عرفها يكون قد عَرِفَ كل ما في الوجود ..قد عرف المجهول .

فالناس نوعان ..أناس يطلبون المزيد دائماً و لا يكتفون بما هو متوفر و عندما يصبح ما يطلبونه متوفراً يستمرون في طلب المزيد ..و ناسٌ يتمتعون بما يملكون و لا يهتمون بالمزيد و المعجزة انه يتوافر لهم المزيد لانهم أدركوا ان الحياة مسرحية و دراما جميلة فيلعبون لعبة الحياة بقناعة و الفرح بالقليل او بالتفاصيل الصغيرة المفرحة لانهم يعرفون انهم ليسوا جزءاً من هذه اللعبة - المسرحية-
إنه دورٌ فقط نلعبه في دراما الحياة..

هذا الدور ليس وجودنا انه الذات الإلهية المسجونة في كل واحد منا.

...نحن شئٌ يتجاوز الجسد و العقل..

نحن شئٌ كنا دائماً هنا...ولسوف نبقى.

دائماً هنا.. في داخل اعماق ذاتنا ..هناك شعلة خالدة دائماً.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :