facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من الاتراك الى الذهبي .. طيبة الكرك تعاني لعنة التهميش


فارس الحباشنة
28-07-2009 08:13 PM

بعض القضايا تبرز كم أن الوطن بحاجة الى مراجعة شاملة لمشروعه التنموي والاصلاحي ، وكم أن الحاجة لمحاسبة المسؤولين عن تقصيرهم في حل قضايا المواطنين بعيدا عن نمط التهميش ملحة .

اليوم أهالي "طيبة الكرك " يعتصمون أمام دار رئاسة الوزراء أحتجاجا على انقطاع المياه عن بلدتهم منذ حوالي ثلاثة أشهر وهم باحتجاجهم لا يعبرون عن غضبهم لانقطاع المياة فقط ، أنما يتناسل في خيال أفكارهم ما تمارسه الحكومة من قطيعة مطلقة مع هذا الحيز الجغرافي و الديغرافي من أبناء الوطن .

هم يحلمون كغيرهم من هامشي الجنوب بان يوزرهم مسؤول حكومي لمرة واحدة في السنة ليطلع على مشاكلهم و قضاياهم و ليستمع مباشرة لازمة الانسان هناك ، وكم تتصاعد حدة معاناتهم يوميا مع الجغرافيا وقسوة البئية وحرارة الشمس الملتهبة وسط برود حكومية صوب أبسط حاجات الانسان الطبيعية والبيولوجية .

من أزمة الماء الى الطعام و" المسكن " هي بذور ومحركات أي ثورة أجتماعية هكذا علمنا التاريخ ، فاذا عدنا الى دروس الاولين و تجاربه وجدنا أن حوامل التغيير الجنوبي تكون دوما أقصى على المركز وتوابعه المرفهة بخيارات الوطن .

اهالي "الطيبة" الكريمة اختصروا طريقا أمام الاف الجنوبين المنشغل فكرهم بحكم الجغرافيا بالحقد على ممارسة أهل المركز لقطيعة ولربما لتهميش مقصود ، فالجغرافيا في الاردن ترسم مسارات التغيير في كل شئ .

ازمة "الطيبة "تجدد السؤال حول مشروعية أعيان الوطن و نخبه السياسية الجهوية وما يمارسوه من أقصاء لاصولهم ومساقط رؤوسهم التي أمتلت كرها لذواتها ، فالطيبة ليست ببعيدة عن ما تعانيه قريتي دمنة وشيحان شمال الكرك أثر سطو أحد المتنفذين على حصتهم من المياه لري مزرعاته ، ولا عن راكين وبتير و أدر و أم رمانة اللواتي لا تقل معاناة أهاليهن عن معاناة" الطيبة " و الاطرف في أزمة المياة في الكرك وهي بارزه منذ بداية صيف هذا العام أن حصص ضخ المياة المخصصة للقرى الكركية تذهب لري مزارع لمتنفذين كركية يزرعون الثوم و التفاح والبرتقال في غير بئيتها و لكن ....

وأن أنهى رئيس الوزراء نادر الذهبي أزمة مياة "الطيبة " و أنا أشك في ذلك لانه لو أوعز لوزير المياة رائد ابو السعود أن يتخذ أجراء فان جهل الوزير بالجغرافيا سيعطل تسريع تطبيق الاجراء ، فلعنة التمهيش حاضرة هنا و هناك .

التجربة أثبتت أن فعل " تهميش الجنوب " ممهنج بحكم التاريخ ، اذا ما عدنا الى حقبة الحكم التركي في مطلع القرن الماضي لاكتشفنا تطابقا بفعل التهميش ولكن تختلف الظروف قليلا .

فهذه القرية واعتقد ان الحكومة لا تعرف على الاطلاق ان بعدها عن مركز محافظة الكرك وصعوبة ظروفها الطبيعية و طيبة أهلها وكرمهم جعلتها في التاريخ الاجتماعي للكرك مكان " مجلي " للكركية ممن يوقع بينهم قضايا دم وخلافات عشائرية ، أفلا تستحق هذه "هبة أهتماما حكوميا ؟ .

faresh26@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :