facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اموال البورصات


عمر كلاب
30-07-2009 05:07 AM

من جديد تحيي الحكومة الامل لدى جمهور عريض من الشارع الاردني ممن غامر في الاستثمار في البورصة الوهمية وغير الوهمية ، باعلانها عن توزيع الاموال وهذا انعش الناس قليلا بعد استطاعت الحكومة تحصيل نصف الاموال المودعة؟ و سيكون التوزيع بآلية واضحة ومفهومة من حيث ان المبلغ المعاد مخصوم منه ما تم قبضه على شكل ارباح وانه من اصل رأس المال الاصلي المدفوع للبورصجي؟.

تفاصيل كثيرة بحاجة الى توضيح وافصاح تتعلق بالسلوك الاستثماري في الاردن تحديدا لصغار المساهمين بحيث لا يقع الناس فريسة التوقع او التفاؤل بعد رحلة الجحيم بضياع المبالغ وتحويشة العمر ناهيك عمن اقترض او باع اصولا ثابتة واملاكا من اجل الربح في عالم استهلاكي وثقافة مشوهة.

فعودة الاموال ليست هي حل الازمة على شدة اهميتها بل الازمة هي في سلوك الافراد وسلوك الاستثمار في الاردن الذي يخضع الان الى هجمة غير محددة الاطراف وان كانت محددة الاهداف ، فبورصة عمان تتصدى لهجمة قاسية هدفها كما تقول المصادر تصفية حسابات بين رجال الاعمال القادمين او المتحالفين معهم من الباطن ومع الاردن وموقفه القومي والوطني او على ابسط الاحوال ممن يرون في عمان ساحة رخوة يستطيع ان ينفذ منها الى تحقيق ربح سريع ووفير.

وعلى الحكومة بوصفها صاحبة الولاية العامة ان تقوم بنشر الوعي وتكثيف الرقابة لان ثمة بورصات جديدة في السوق وإن كانت باسماء مختلفة تارة سندات زراعية وتارة سندات تجارية وربما نشاهد غدا سندات ري ، وهذا يتطلب عينا يقظة واجهزة رقابة فاعلة خاصة مع تعدد جهات الاستهداف وتنوع جنسياتها وحتى لا نكون ملائكيي النظرة فثمة اردنيون من طبقة رجال الاعمال الجدد على استعداد لتسهيل اية مهمة مقابل مبلغ كبير او نسبة وكوميشن.

الاقتصاد الاردني يتعرض لمرحلة انكماش كما كل الدنيا وقد يدفع التراجع والانكماش البعض الى القبول بالمال المساند في هذه الفترة بصرف النظر عن مصدره ومأربه غافلين عن كلفة باهظة سنحملها لاحقا ربما تفقدنا السيادة على بعض مؤسساتنا المالية وغيرها من المؤسسات.

نجاحنا في التصدي للمشاريع السياسية المشبوهة والتي تحمل روائح عفنة ، سيدفع نفس الجهات الى محاولة الولوج من بوابة الاقتصاد. فالمال ورأسه او من غير رأس لا يتقي الله في معظم احواله وله وقع على البعض فهو يرخي الفك واشياء اخرى وقد يقلب اللغة برمتها عند البعض خاصة اذا كان الرقم عاليا.

سمعنا كثيرا في بداية الازمة عن خطة انقاذ وطنية لتخفيف الازمة وما زلنا ننتظر هذه الخطة حتى لا يقع الناس والشركات فريسة ضغط الحاجة وفريسة مال قادم من جهات لا نعلمها او نعلمها ونصحو بعد الازمة واذا باقتصادنا منزوع الدسم الوطني ، ندرك طبعا ان هذه الخطة تتطلب سندا وموقفا ايجابيا من مؤسسات المال الوطنية من بنوك وشركات مالية حتى ننجح في اجتياز الازمة وعلى البنوك التي ما زالت تحقق ارباحا عالية نسبيا ان تساهم في عملية الانقاذ من خلال تسهيل الاقتراض للشركات والمؤسسات التي تعاني بدل تركها فريسة لاقتراض ربوي يذكرنا بشيلوك المعرب او الناطق بالعربية.

omarkallab@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :