كم اشعر بالراحة عندما اجد زملاء لي من الصحافيين او الاعلاميين يكرمون بعد ان يترجلوا من مناصبهم ومرد راحتي هو الوفاء الذي اموت فيه بطبعي... فهو اهم عندي من كنوز الدنيا الفانية..........نعم فها هو الدكتور بشر هاني الخصاونة مدير المركز الاردني للاعلام المعروف في جميع الاوساط بدبلوماسيته التي اكتسبها من عمله في السلك الدبلوماسي والطيبة في التعامل والتواضع الجم الذي هي بالفطرة تشربها من والده وعائلته ، هو بصدد ترتيب لحفل يليق بزميله مدير المركز السابق باسل الطراونة الذي يبقى الاخ والزميل فليس معنى ان تتغير المناصب والكراسي ان ننسى من سبقونا وهذه لفتة ايجابية تسجل للخصاونة .وبالامس القريب استوقفتني زيارة الزميل رمضان الرواشدة مدير وكالة الانباء الاردنية للزميل عمر عبندة بالاضافة الى اقامة حفل تكريمي له لانه يستحق هذا الاهتمام حيث انه نعم الزميل والكل يشهد له بذلك ...فما اروع هذا الوفاء ولكن الاروع منه هو التقدير وان نذكرهم بالخير ولا ننسى ما قدموا من ايجابيات في مجال الصحافة والاعلام ...فهذه هي سنة الحياة لان الكرسي لا يدوم فلو دامت لغيرك ما وصلت لك ولكن الذي يدوم هو التعامل الطيب.


برأيي المتواضع ان التغيير مطلوب على كافة الاصعدة ولكن لا ضير ان نستكمل البرامج والخطط الايجابية التي كان قد بدأها من سبقنا بل ونضيف لها كل ما يصب في المصلحة العامة وما يخدم العمل الصحفي والاعلامي ...ناهيك عن الانفتاح الذي هو بوابة النجاح وهو الضمانة لرفع سقف الحرية الصحفية كما نريدها ...وبنفس الوقت لا بد من اعطاء المسؤؤل الجديد الفرصة الكافية لترجمة ما بجعبته من افكار واراء وخطط من شأنها تطوير العمل الصحفي ، لا ان نعترض لمجرد خالف تعرف .........فباختصار نحن كلنا في خندق واحد همنا خدمة السلطة الرابعة والتأثير الايجابي وليس التأثر السلبي.