على ما أذكُر أن أيام زمان، هي رمز تذكاري ، نستذكر به في أيامنا هذه كُل، ما يتداول في ذاك الزمن الجميل، حيث كُنا نسهر في الصيف، في البيت، وفي زاوية ضمن البيت، إسمها برنده، نضع التلفاز، لنُشاهد مُسلسل ام الكروم،حيث جميع القاطنين في الحاره، يأتون لسهر ، وفي خلال السهر، نشرب الشاي، والقهوة،و نأكل البوشار، وبعد ذلك نستيقظ في الصباح الباكر، لنذهب الى المخبز، الذي يتهافتون عليه أبناء القرية، ولكن السماء كانت صافية، أشبه في القلوب الصافية في ذاك الوقت الجميل، نُساند، ونُساعد بعضنا على تجنُب سيئات الحياة .

حينما تُطبخ طبخة، في المطبخ، تذهب الصحون إلى الحارة، ومن يتذوق الطعام يأتي بالمثل، بطبخة من صُنع بيته،حينما نجتمع، يكون الإجتماع على، نية المحبة، والإخلاص، والأمانة،و حينما يؤذن المسجد الجميع، يتسابقون لأداء الصلاة، وحينما يحدُث فرح، الجميع يتهافتون عليه بالمشاركة، وحينما تحدُث وفاة، الجميع يذهبون لتقديم، واجب العزاء، والوقوف، بجانب أهل المتوفى، وفي سياق ذلك اليوم، الجميع في سُبات عميق، ذكريات مِضت، ولم تتجدد في هذا الوقت ، لعل قلوبنا تكون صافيه أشبه في ذاك الزمن الجميل .