facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عنصر القوة في فهم الخيارات الأساسية


د. سامي الرشيد
13-01-2019 09:33 PM

يبرز مفهوم القوة الأساسية شديدا في فضاء العلاقات الدولية ،وذلك لأهميتها كعلاقات مركبة وحاكمة لأشكاليات كثيرة،تؤثر تأثيرا مباشرا على الدول ،وتمتد بعد ذلك الى نظام الأسرة والفرد .
لقد ظهر كتاب بعنوان نظريات القوة في فرنسا
وهو مايكسب الكتاب هذا أهمية كثيرة ،يؤكد به على أهمية دور عنصرالقوة في فهم الخيارات ألأساسية للعناصر الفاعلة في المجتمع الدولي مثل الصين والولايات المتحدة كما يتطرق الى اصول عنصر القوة ومكانتها في العلوم الأجتماعية ،كونها أصبحت تمثل تلونا أكثر تعقيدا ولغزا ايضا في بعض الأحيان أكثر من أي وقت مضى ،ويعود ذلك الى تعقد وصعوبة فهم ما وراء الدوافع المؤسسة لمواقف الدول تجاه قضايا معينة ،حتى ان التعقيد يذهب لأبعد من ذلك ،فنجد توافقا بين دولتين في أمر معين بينما نجد نوعا من التنافر فيما بين ذات الدولتين بنوع آخرويعود ذلك لعنصر القوة والضعف ،والمصلحة أيضا لكل دولة في مكان مختلف .
ومن ثم يتأكد على ان ترتيب وتصنيف صافي الناتج المحلي دولة ما أونفقاتها العسكرية ،لم يعد وحده كافيا لفهم توجهات هذه الدولة ،ما دامت تمثل رقما مهما في معادلة السياسة الدولية .
اذا كانت هناك بعض اشكال ونماذج القوة قد شهدت نجاحا اعلاميا مؤخرا،مثل القوة الناعمة والقوة الخشنة ،فان تحليلها التفصيلي وكذلك علاقات القوة بين الدول وتأثيرها على الساحة الدولية.
ان معنى القوة في العلاقات الدولية ،تعني قدرة ان معنى القوة في العلاقات الدولية ،تعني قدرة أحد العناصر الفاعلية في الساحة السياسية ،على احتواء العناصر الأخرى ،وتوجيه أفعالها وتصرفاتها وسلوكها في الأتجاه الذي يصب في مصلحتها ،دون أن يشعر الطرف الآخر الأقل قوة انه يقدم تنازلات ذات قيمة .
انتهجت الامبراطوريات والدول العظمى اطارا مختلفا خلال الحرب وهو المفهوم التقليدي والمباشر للقوةونفوذها .
الاان هذا المفهوم قد شهد بعض التطورات الآن ،وفقا للتغيرات التي صاحبت العلاقات الدولية وما ترتب عنها ،من تعقيد في ضوء التطور الرقمي والتكنولوجي ،الذي نجح في فرض نفسه فرضا على حياتنا اليومية وعلى العلاقات الدولية .
يمكن أن نخلص الى ان القدرة العسكرية أصبحت لا تمثل الأولوية الاولى ،فهناك معايير وقوى أخرى تأتي قبلها مثل القوة التكنولوجية ،والقوة الاقتصادية ،وحجم ونطاق المعرفة ،وكذلك حجم المعلومات ومستوى التعليم والاشعاع الثقافي ،واللغوي هي معايير تتمتع بأهمية بأكبر واهم من المعايير الكلاسيكية أو التقليدية المتعارف عليها .
لكن القوة في الرأسمالية حيث مبدأ التراكم يميز الرأسمالية ،يعني النمو بقيمة متصاعدة أورأسية،ولكن الدولة الثابتة ستضع حدا لهذه العملية غير الرشيدة ،وغير العقلانية .
ان التغلب على سلطة الطبقة الرأسمالية ،التي تتركز اليوم في يد ملاك السلطة والثروة ،حيث التراكم الذي يعني دوما الأفقار ،هو الخلفية الموضوعية للصراع ضد الرأسمالية ،ولكنه يجري أساسا من خلال التناقض بين رفاهية مجتمعات المركز ،التي تستفيد من السير مع الامبريالي وبين بؤس مجتمعات التخوم المسودة ،وبذلك يكون هذا الصراع المركز للبديل للاشتراكية .
تاريخيا اتخذت الرأسمالية عدة اِشكال من التراكم ،ولكن خلال تطورها وفور قيامها عمدت الرأسمالية الى غزو العالم واعادة بنائه واستعمال القوة .
لكن بعد فترة تحدته ثورة روسية وصراعات التحرير المنتصرة في آسيا وأفريقيا ،التي ميزت القرن العشرين وهي الموجة الاولى من الصراع لتحريرالعمال والشعوب.
يمثل الشكل المعاصر للافقار المرتبط بالتراكم،ولا يمكن الفصل بينه وبين انتزاع الريع، لحساب الا حتكارات الامبريالية سواء الأنتاج ،أو الوقود الزراعي أو غير ذلك.
ان تطور الصراع حول الارض والرد الذي ستعطيه هذه الصراعات ،سيقرر مستقبل المجتمعات الفلاحية ،ويحد قدرة العمال والشعوب على التقدم ،نحو حضارة حقيقية متحررة من سيطرة رأس المال حيث هي الأشتراكية .

لكن القوة انعكست حيث تتجمع اوروبا وكندا ضد قوة أمريكا ،حيث تمت المواجهة العنيفة ،في اجتماع قادة الدول الصناعية الكبرى والذين يستمرون في كل اجتماع ،لمهاجمة قوة أمريكا وسيطرتها عليهم ،حبث أضحت لأوروبا وكندا مصالح خاصة ،لا تتفق مع المصالح الأمريكية التي ترغب بالقوة دائما فرض هيمنتها عليهم ،وأصبحت العلاقات مفترق طرق بل وربما الى الافتراق
وهي حرب تجارية بدأتها أمريكا ضد حلفائها ،وازداد الشرخ بين أمريكا وحلفائها .
والله يعلم ماذا ستكون النهاية ،اذا لم تتراجع أمريكا عن موقفها المتشدد تجاه الحلفاء القدماء .

د.سامي الرشيد
Dr.sami.al rashid@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :