facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هجرة الأوطان بمفاهيم التجارة .. الخيطان وقضماني


ياسين العودات
15-01-2019 02:39 PM

يرى الكاتب الصحفي فهد الخيطان في مقالة له يوم أمس "هاجر يا قتيبة... لم لا؟" ضرورة تشجيع الاغتراب للشباب الأردنيين في مواجهة عجز الطبقة السياسية وتخليها عن اداء دورها في استثمار موارد الاردن الوطنية التي لا تحتاج سوى الكفاءة والامانة من رجالات حريصون على اقامة عشرات المشاريع الآن وليس غدا بعدما قامت الحكومات على مدى عشرين عاما بتجفيف موارد الاردن بشتى الوسائل والاساليب حيث تملك الحكومة سلطتي القوة والمال، ففعلت ما فعلت حتى وصلنا الى استقبال كسوة الشتاء الاماراتية للاردنيين فيما يدفع الهلال الاحمر الاماراتي ديون الاردنيات التي لا تساوي مبيعات شركة الفوسفات في اقل من ساعتين قبل الذي حدث للفوسفات او البوتاس او غيرهما.

اليوم وبنفس الروح والهدف كتب الصحافي عصام قضماني نائب رئيس تحرير صحيفة الرأي مقالة بعنوان "نعم لتصدير العمالة نعم للاغتراب", الاثنان حشدا من الامثلة والادلة الكثير الكثير الذي يملأ صفحات وكتباً مؤلفة لتسويق دعوة الهجرة من الأردن والهدف واضح من وراء هذه الدعوة هو لتخفيف الضغط المرتفع والمتصاعد على السلطة السياسية لتردي الاوضاع الاقتصادية وانسداد الافق السياسية في سابقة من الفشل السياسي لا مثيل لها، وهو يذكر بما حصل من فتح باب الهجرة للمصريين في أعقاب توقيع الرئيس أنور السادات على اتفاقية كامب ديفيد، فتشرد المصريون في اقطاب الأرض بحثا عن الخبز ولقمة العيش بعدما كانت مصر عبدالناصر لا يخرج منها سوى المفكرون والمثقفون "تجربة تأسيس الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك" على أيدي أساتذة وعلماء مصريين أجلاء، منهم: الدكتور شوقي ضيف وعبدالوهاب البرلسي ومختار التهامي وغيرهم..

نعم لقد اكتمل مشروع تغيير العقد الاجتماعي بوصول ناظم العقد الدكتور عمر الرزاز لرئاسة الحكومة وهو مشروع اخراج الاردنيين من مفاصل الدولة (الهيكلة ونظام الخدمة المدنية) ثم ابعادهم عن التأثير على مجرى القرار السياسي لتسهيل قرارات سياسية خطيرة قادمة وفقا متطلبات المرحلة السياسية المقبلة وتحولاتها الثقيلة.

مبررات الخيطان والقضماني لفتح أبواب الهجرة لا تصمد أمام أي حقيقة كانت مع ان الحكومة لم ولن تستطيع توفير أي فرص عمل للاردنيين في الخارج لرفد الاقتصاد الوطني بالمليارات التي بدأ المغتربون الأردنيون بوقف تحويلها الى الاردن بعد تصريحات الحكومة السابقة بامكانية الدخول الى الحسابات الشخصية في البنوك وفرض الضريبة، راجعوا تصريحات هاني الملقي ووزير ماليته عمر ملحس لتبرير قانون الضريبة الجديد.

الكاتبان ليسا مصادفة ان يطرح كل منهما الموضوع فهو من باب اعادة توجيه الرأي العام حيث سيتبعهما وسائل الاعلام والصحافة في نفس القضية في خلال الايام القادمة والكاتبان يرتبطان بمصدر ما استوحى تجربة اغتراب الشباب الفلسطيني بعد احتلال فلسطين ليعيد اسقاطها على مصاعب ومتاعب الاردنيين وتبرير العجز الحكومي للاسف بعد كساد البضاعة الرديئة من مصطلحات الاقتصاد الرقمي والمناطق التنموية ورفع سعر الخبز والكهرباء والمياه وزيادة الضرائب وتسريح موظفي القطاع العام التي قالوا انها تسببت في ارتفاع مديونية الأردن وعجز الموازنة فهذا هو المليار والنصف قرض جديد يضاف لرفع نسبة المديونية مع اننا قد حصلنا على مليارين ونصف دعما خليجيا عدا عن تولي المملكة العربية السعودية الشقيقة تحديدا تكلفة مجمل المشاريع الخدمية التي وصلت حد صيانة المدارس، والمراكز الطبية الأولية.

ونسوق مثالا حيا للدول العظيمة والشعوب الصادقة التي تجعل خيراتها لأبنائها تعرضت لكوارث وهزائم عسكرية وسياسية وقيودا صارمة واتفاقيات مجحفة مثل اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، فقد كان قرار السلطات السياسية هناك منع الهجرة نهائياً لأي مواطن وذلك للمساهمة في انقاذ البلاد وإعادة البناء والاعمار الوطني مما لحق بها من الكوارث والعجز التنموي وهذه هي اليابان وتلك ألمانيا تتصدران الاقتصاد العالمي فلننظر لحالنا الذي يبكي العدو قبل الصديق وبالمناسبة اليابان وألمانيا من أفقر الدول في الثروات الطبيعية.

للخيطان الخارج من صومعته الشيوعية الى رحابة الحضن الرسمي، فأنا أراجع أرشيفك في "العرب اليوم" قبل سنوات عندما كنت تدين الحكومات والمسؤولين عن الفساد الذي قلت انه لا بد من تنظيفه بدءا من الطوابق العليا واشفاقك على الشعب الاردني الذي قلت عنه ذات زمان انه (شعب غفور) ها انت تدعوه الى ترك وطنه ويذهب ليعمل خارجه لتوفير السيولة والضرائب ومصاريف السادة والنبلاء فيما تسعد انت والاستاذ القضماني فكلاكما يتكلم من سعة في الحال ورغد في العيش فما المانع ان تعزفا ضمن فريق صحافة السلطة واعلام المسؤولين عبر منبر أو اثنين يتوفران لكما في كل وقت عدا عن الحفاوة والدعم اللامحدودين فمرتاح البال يغني ويرقص، فما الذي يشغل عقله وقلبه سوى البهجة والفرح على أوجاع الثكالى واليتامى والشباب المعطلة قواهم حتى صار الكلام عن الوطن كلاما فارغا هذا في مطلع مقال الأستاذ قضماني بعدما صدّق الكثيرون الغناء والحرص على الوطن، هل نسيتما تجربة قوات حفظ السلام الأردنية للشباب الأردنيين التي وفرت المليارات بشرف وكرامة للأردن ولكن اختم وأقول: نعم انه ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن احلام الرجال تضيق..

صبرا ايها الأردنيون فلا بد لليل ان ينجلي وللقيد ان ينكسر والفرج قريب بإذن الله.

Facebook-Yaseen Aloudat

ymtodat@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :