عمون- اكد السفير الاذربيجاني راسم رضاييف ان العلاقات بين بلاده والأردن تشهد تطورا ايجابيا مطردا على مختلف الأصعدة، وأن البلدين يعملان على النهوض بهذه العلاقات الى المستوى الذي يرضي تطلعات الجميع، مثمنا مواقف الأردن الداعمة والمساندة لبلاده في إطار المنظمات الدولية وقراراتها.

وأشار رضاييف في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء الى مساع وجهود حثيثة لفتح خط جوي مباشر بين عمان وباكو نظرا لازدياد حركة السياحة بين البلدين بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين، وتوجه انظار العديد من المستثمرين ورجال الاعمال لتوسيع أعمالهم في البلد الآخر، لافتا بهذا الخصوص الى ان فريقا من معدي برامج في التلفزيون الأذربيجاني قام مؤخرا بتصوير وإعداد فيلم وثائقي عن المملكة الأردنية الهاشمية يتضمن التعريف بأماكنها السياحية والتاريخية والأثرية والثقافية، بهدف تشجيع السياحة بين البلدين.

وقال، ان هذا المبدأ ترسخ ببناء أساس ثابت ومتين من العلاقات القائمة على التعاون بمختلف أشكاله، وتّوج بتوقيع وإبرام العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات الحيوية، لافتا الى تشكيل لجان متخصصة من البلدين للشروع في تنفيذ وتطبيق بنود هذه اتفاقيات التعاون الاقتصادية والتجارية والثقافية، وتشجيع تبادل الاستثمار بين البلدين.

واكد التزام اذربيجان وسعيها لتطوير وتفعيل العمل مع الاردن في كافة مجالات التعاون التي تخدم مصلحة الشعبين الشقيقين وحرص بلاده على تنمية التبادل والتواصل المعرفي الحضاري والثقافي بين سكان مدينتي عمان وباكو لإثراء التبادل المعرفي والفكري بين المدينتين اللتين ترتبطان بروابط أخوة، لافتا الى تسمية شارع في منطقة بدر الجديدة بعمان باسم حيدر علييف، وتسمية شارع في مدينة باكو باسم المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال.

وقال، ان حكومة بلده تقدر جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ومواقفه العادلة ومساعيه الدائمة للوصول للحل السلمي العادل للعديد من القضايا المصيرية ومنها إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما وتقدر وقوف الاردن الى جانب أبناء الشعب السوري في محنته الحالية ومؤازرته، ومواقفه المشرفة في احتضان واستقبال اللاجئين السوريين وتقديم مختلف اشكال المساعدات الانسانية لهم على الاراضي الاردنية.

وأشار الى ان أذربيجان عملت على بناء الدولة الحديثة والمجتمع المدني القائم على المؤسسات والتعددية بروح من الإصرار والتفاؤل والأمل في مستقبل مشرق، مشيرا الى ان انضمام اذربيجان الى عضوية منظمة التعاون الإسلامي عام 1991 فتح آفاقا جديدة حيث لقيت اذربيجان الدعم المستمر من المنظمة والدول الاعضاء فيها.

وأكد ان أذربيجان تمكنت خلال فترة وجيزة من استقلالها من تأسيس نظام ديمقراطي مبني على التعددية السياسية، وحققت خطوات وانجازات جبارة نحو تطبيق سياسة اقتصاد السوق الحر الأمر الذي شجع على دخول الاستثمارات الأجنبية اليها وساهم في إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الأذربيجاني.

بترا